أخبار العرب في أوروبا – نيويورك
طالبت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية، جورجا ميلوني من الأمم المتحدة، بشن “حرب عالمية” ضد الهجرة غير النظامية.
تأتي هذه المطالبة، بعد وصول قوارب تقل مهاجرين غير نظاميين من جديد وبأعداد كبيرة إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في البحر المتوسط.
ودعت مليوني في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الخميس، إلى شن “حرب عالمية” ضد المتاجرين بالبشر.
وأضافت بأن “خطة ماتي من أجل أفريقيا”، التي أطلقتها الحكومة الإيطالية، هي “بديل جدي” لظاهرة الهجرة الجماعية من القارة السمراء.
وأوضحت:”تسعى خطة ماتي لأفريقيا إلى تقديم بديل جدي لظاهرة الهجرة الجماعية، يتألف من العمل والتدريب والفرص في بلدان الأصل، ومسارات الهجرة القانونية والمتفق عليها، وبالتالي تكون متكاملة أيضا”.
وشددت على أن “النقطة الأساسية هي أنه يجب أن نتحلى بالشجاعة لوضع الإنسان، مع حقوقه، في صميم أعمالنا، وهو مبدأ يبدو واضحا ظاهريا، لكنه لم يعد واضحا”.
وقالت إنه “يتم غزو الدول، وتتركز الثروة بشكل متزايد، وينتشر الفقر، وتعود العبودية إلى الظهور”، لافتة إلى أن كل شيء يبدو أنه “يريد تعريض قدسية الإنسان للخطر”.
واعتبرت بأن مكافحة المنظمات الإجرامية يجب أن يكون “هدفا يوحدنا جميعا، ويشمل أيضا الأمم المتحدة”.
وأمس الخميس، وصل أكثر من 700 شخص إلى الجزيرة الإيطالية خلال ساعات قليلة على متن قوارب من أفريقيا.
في حين وصل منذ يوم الأربعاء، أكثر من 20 قاربا جديدا، معظمها قادمة من تونس.
وظل مركز استقبال المهاجرين في لامبيدوزا مكتظا عن آخره بأكثر من 1100 شخص، رغم أن قدرته الاستيعابية لا تتخطى 400 شخص.
جدير بالذكر أن جزيرة لامبيدوزا الصغيرة، التي تقع بين صقلية وشمال أفريقيا، ظلت نقطة جذب أوروبية للهجرة لأعوام وذلك لقربها من سواحل تونس.
اقرأ أيضا: بولندا تدخل على الخط وترفض نقل المهاجرين من إيطاليا إلى دول الاتحاد
وكان قد وصل بين الأثنين والأربعاء الأسبوع الماضي، نحو 8500 مهاجر إلى جزيرة لامبيدوزا وحدها، وهذا العدد يتجاوز بشكل كبير عدد سكان الجزيرة.
وتشير الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية الإيطالية، إلى أنه وصل نحو 130 ألف مهاجر إلى البلاد منذ بداية العام ولغاية الـ 18 من سبتمبر/أيلول الجاري.
وتقول الداخلية الإيطالية، إن هذا الرقم يشكل نحو ضعف العدد في عام 2022 بأكمله.