أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تظاهر الآلاف يوم أمس السبت، في باريس والعديد من المدن الفرنسية ضد عنف الشرطة والعنصرية.
وبحسب الإعلام المحلي فقد شهدت البلاد نحو 100 مظاهرة، دعت إليها منظمات ومبادرات عديدة، بعد حوالي ثلاثة شهور من وفاة شاب عند نقطة تفتيش للشرطة بالقرب من باريس وأثارت حينها موجة من الاحتجاجات في فرنسا.
وشهدت مظاهرة باريس بعض الاشتباكات بين محتجين وقوات الشرطة، التي ذكرت أن بعض عناصرها الذين كانوا على متن سيارة تعرضوا لهجوم بقضبان حديدية، وفق ما نقلت محطة (MBFTV) الإخبارية الفرنسية.
وجاءت المظاهرات تحت شعار “مسيرة العدالة” وبدعوة من جمعيات المجتمع المدني والنقابات العمالية وحزب فرنسا الأبية اليساري.
وندد المحجتون بعنف الشرطة على إثر التوترات التي تسببت بها اعتداءات الشرطة في الآونة الأخيرة.
واستنكرت المنظمات والمبادرات العنصرية المنهجية، وعنف الشرطة، وتزايد عدم المساواة الاجتماعية، التي تضرّ بشكل خاص بسكان الضواحي لا سيما ضواحي باريس.
وكانت هناك أعمال شغب واسعة النطاق في تلك المناطق، بعد مقتل الشاب نائل (17عاما) الفرنسي من أصول جزائرية برصاص الشرطة.
واستمرت أعمال الشغب، التي شملت الحرق المتعمد والنهب، لأيام وأضرت بالبلاد بأكملها، وكلفت شركات التأمين الفرنسية أكثر من مليار يورو.
وأظهرت لقطات مصورة نشرها “لوران نونيز” قائد شرطة باريس على منصة (إكس)، سيارة شرطة تتعرض لهجوم بقضبان حديدية خلال مظاهرة باريس أمس. وأضاف نونيز أن مصرفا أيضا تعرض للهجوم.
وقال نونيز في تصريح لمحطة (BFMTV) إن”أحد رجال الشرطة خرج من السيارة حاملا سلاحه، لكنه لم يستخدمه”.
وأضاف أن”المظاهرة استؤنفت بشكل طبيعي بعد أن تمكنت السيارة من المغادرة”.
من جانبه، كتب وزير الداخلية الفرنسية”غيرالد دارمانان” على منصة (إكس) “نحن نرى إلى أين تقودنا كراهية الشرطة”، مضيفا أن ثلاثة أشخاص اعتقلوا.
اقرأ أيضا: فرنسا.. شعبية ماكرون تتراجع إلى أدنى مستوى
وكانت عدة جماعات وأحزاب سياسية قد دعت إلى تنظيم مظاهرات في مناطق مختلفة من فرنسا للاحتجاج على ما يثار حول عنف الشرطة واتهامها بارتكابها ممارسات عنصرية.
وبحسب تقرير إدارة التفتيش العامة للشرطة الوطنية في فرنسا، لقي إجمالي 38 شخصا حتفهم، و أصيب 66 آخرون في عمليات للشرطة خلال العام الماضي 2022، مقارنة بمقتل 37 شخصا، وإصابة 79 آخرين في 2021.