أخبار العرب في أوروبا – تركيا
انخفضت قيمة الليرة التركية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، إلى مستوى قياسي أمام الدولار الأمريكي، وذلك بفعل الضغوط التضخمية.
وتراجع قيمة الليرة إلى 27.236 مقابل الدولار ، لتصل خسائرها على أساس سنوي إلى أكثر من 31%.
بحسب خبراء اقتصاد فقد أدى دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لسياسة أسعار الفائدة المنخفضة على الرغم من ارتفاع التضخم إلى أزمة عملة في أواخر 2021، وهو ما دفع التضخم إلى الارتفاع فوق 85% العام الماضي 2022.
وكان البنك المركزي التركي، الذي توقف عن التدخل في سوق الصرف الأجنبية لدعم الليرة اعتبارا من يونيو/حزيران، قد عكس مساره وأقدم على عمليتي رفع قويتين للفائدة في شهرين متتاليين، لكن رغم هذا التدخل فقد فقدت الليرة 24% من قيمتها منذ تغيير سياسة البنك.
وتسعى الحكومة التركية لموازنة معيشة المستهلكين ومواكبة ارتفاع الأسعار وزيادة تكاليف المعيشة، من خلال رفع الأجور مرتين أو أكثر كل عام.
خلال العام الماضي ومطلع العام الجاري شهدت البلاد ثلاث زيادات للأجور، إذ لم يزد الحد الأدنى للأجور نهاية 2021 على 2826 ليرة، قبل يتم رفعه في يناير/كانون الثاني 2022 إلى 4253 ليرة.
اقرأ أيضا: دراسة: أزمة غلاء المعيشة قد تقلص أعمار السكان في بريطانيا
وفي يوليو/تموز العام الماضي تم رفع الرواتب إلى 5500 ليرة ومطلع العام الجاري إلى 8500 ليرة قبل الرفع الأخير في أغسطس/آب الماضي إلى 11402 ليرة.
ووفقا للأرقام الرسمية، فإن 38% من 16 مليونا و687 ألف موظف، أي ما يقرب من 6 ملايين و300 ألف، يتقاضون الحد الأدنى للأجور في تركيا.
ما يعني بحسب بيانات اتحاد نقابات العمال في تركيا، أنهم باتوا تحت حد الجوع إذ لا يعمل سوى شخص ضمن الأسرة التركية.