أخبار العرب في أوروبا – السويد
تسبب حريق ضخم في تدمير أكبر مساجد مدينة إسكلستونا السويدية، أمس الأثنين، وذلك بعد مضي أقل من ثلاث ساعات على اندلاعه.
وقالت وسائل إعلام محلية، إنه رغم جهود فرق الإطفاء للسيطرة على الحريق، لكنهم لم يتمكنوا من إنقاذ المبنى الرئيسي.
فيما تمت السيطرة على الحريق لاحقا، ومنعه من تدمير مبنيين ملحقين بالمسجد.
وأعلنت الشرطة عن فتح تحقيق بالحريق المتعمّد. وقالت متحدثة باسم الشرطة، إنه ما يزال من المبكر الحديث عن أسباب اندلاع الحريق بانتظار نتائج التحقيق.
متحدث باسم فرق الإنقاذ السويدية،قال، إن الحريق تسبب في تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان في المنطقة، مؤكدا أن تم إرسال 15مركبة إطفاء، إضافة لاستخدام طائرات بدون طيار لمساعدة العناصر في محاولة السيطرة على الحريق.
ونقل راديو السويد عن شخص وصفه بـ”مسؤول الاتصال في المسجد” ويدعى “أبو أنس دينيش” قوله، إن الحريق نشأ “جراء هجوم على المصلين”.
وبحسب دينيش فقد كان”هناك تهديدات سابقة للمسجد وللأسرة التي تعيش بالقرب منه”، بالإضافة إلى “تعرض أفراد تلك الأسرة لهجمات خلال العام الماضي”، مما دفعهم لتقديم عدة بلاغات للشرطة.
كما نقل الإعلام السويدي عن مصدر وصفه بـ”المطلع” أن الخلافات تمتد لأكثر من عام حول المسجد، مشيرا إلى أن المسجد كان في السابق تحت ملكية إحدى الجمعيات، ولكن تفاقمت الخلافات المالية والاتهامات بالاختلاس، مما أدى إلى بيع المسجد لمالك جديد.
أضاف المصدر أنه بعد ذلك، تم تأجير المبنى للقائمين على المسجد بعقد دائم، لكن نشب خلاف بين المالك والمستأجر أدى إلى فسخ العقد.
بعد ذلك، “تم تأجير المسجد لإدارة جديدة، ورغم وجود فترة من الاستقرار، إلا أنه لا يزال هناك توتر بين المالك والقائمين على المسجد” على حد قول المصدر.
في وقت لاحق، نقل موقع “الكومبس” السويدي عن إدارة المسجد تأكيدها بأن “دينيش” ليس مسؤول التواصل في المسجد ولا علاقة له به إطلاقا، معتبرة أن المعلومات التي قدمها لراديو السويد “منقوصة”.
وأكد” عبد الرحمن فارح” رئيس مسجد اسكلستونا وإمامه، نفيه معرفة خلفيات الخلاف في المسجد الأكبر في المدينة، مشيرا إلى أن الحريق حصل في غير وقت الصلاة، وإلا لكان الأمر أشد خطورة.
كما ذكر بأن إدارة المسجد “لا تتهم أحدا بعينه”، مؤكدا بأنها “تفضل ترك الأمر لتحقيقات الشرطة”.
وفي معرض رده على سؤال فيما إذا كانت هناك خلافات سابقة، أكد “فارح” بأن ” دينيش كان يأتي للمسجد ويهددنا بالقول إن هذه الأرض له وهو المالك للمسجد”، منوها بأن إدارة المسجد لم تتخد أي أجراء بحقه لأن خلافه مع مالك العقار وليس معنا بشكل مباشر.
اقرأ أيضا: الشرطة السويدية تعلن عن عملية كبرى ضد العصابات الإجرامية
وقال إن “أبو أنس” المستأجر السابق للعقار، وبسبب خلافات بينه وبين مالك العقار، تم فسخ عقد الإيجار ومن ثم استأجرنا نحن العقار وبقي المسجد مفتوحا ليومنا هذا.
جدير بالذكر أن المسجد نفسه كان قد تعرض لحريق ضخم في عام 2014، وأكدت السلطات السويدية حينها أن الحريق كان متعمدا، وأن الجناة ينتمون إلى شبكات إجرامية ذات دوافع سياسية.