أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
أعلنت السلطات الإسبانية، أمس السبت، تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين انطلاقا من سواحل الجزائر إلى جنوب شرق إسبانيا.
وقالت السلطات إن العملية، التي أطلق عليها اسم “بيرشيرو”، جاءت في إطار تحقيقات لمكافحة الجماعات الإجرامية المخصصة لإدخال مواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي إلى إسبانيا، عبر سواحل جنوب شرق البلاد.
وبحسب مصادر إعلام إسبانية، فإنه منذ عام 2021، يتعقب الحرس المدني الإسباني مواطنا جزائريا مرتبطا بعمليات تهريب البشر.
المصادر أوضحت بأن هذا الشخص”يُفترض أنه قاد مجموعة إجرامية مسؤولة عن تسهيل الخدمات اللوجستية والأفراد اللازمين للإدخال غير النظامي لمواطنين عبر سواحل مرسية وألميريا”.
وأشارت إلى أنه مجرد وصولها إلى إسبانيا، كان لدى الشبكة الإجرامية أشخاصا متخصصين في المهام اللوجستية، مضيفة أن هذه الشبكة يشتبه بأن لديها اتصالات دولية، في فرنسا وبلجيكا تتعلق بشراء المعدات اللازمة لعمليات تهريب البشر.
وأكدت المصادر بأن التحقيق سمح بتحديد هوية واعتقال 11 رجلا، من جنسيات جزائرية ومغربية وإسبانية، مقيمين في مقاطعات أليكانتي ومورسيا وألميريا.
وأضافت أن أعمارهم تتراوح بين 30 و55 عاما. متهمون بالانتماء إلى منظمة إجرامية وارتكاب جرائم ضد حقوق الأجانب، ولا يزال التحقيق مفتوحا، ولا يستبعد المزيد من الاعتقالات.
وكانت السلطات الإسبانية قد فككت في بداية شهر يوليو/تموز الماضي، شبكة إجرامية عابرة للحدود.
حينها أكدت السلطات بأن الشبكة هربت مهاجرين سوريين وجزائريين إلى أوروبا.
وأوقفت السلطات في إطار المهمة التي نفذتها بالتعاون مع الشرطة الأوروبية ”يوروبول“ والسلطات الألمانية والنيرويجية، 15 مشتبها في جنوب إسبانيا، وضعت 13 منهم في الحجز على ذمة التحقيق.
اقرأ أيضا: بفضل صحفي.. إنقاذ 6 مهاجرات كن عالقات داخل شاحنة تبريد شمال فرنسا
يذكر أنه بحسب تقرير لمنظمة “كاميناندو فرونتيرا” الإسبانية غير الحكومية، نشر في بداية فبراير/شباط الماضي، فإن “طريق الهجرة الجزائري هو الأقل شهرة على طول الحدود الأوروبية الأفريقية الغربية”.
وعلى الرغم من محدودية الإلمام بهذا الطريق الذي يربط الساحل الشمالي للجزائر بالأندلس الشرقية ومورسيا وساحل ليفانت وجزرالبليار، إلا أنه “يشكل ثاني أكثر الطرق فتكا بعد طريق جزر الكناري على مدى السنوات الخمس الماضية”، وفقا لتقرير المنظمة.
