أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
بهدف التعريف بثقافات الشعوب، دعا متجر “META MATE” سكان العاصمة الألمانية برلين إلى شرب المتة بشكل مجاني، وذلك ضمن “مهرجان المتة” الذي يقيمه المتجر بالتزامن مع الاحتفال بيوم الوحدة الألمانية.
صاحبة المتجر قالت في تصريحات صحافية:قمنا بدعوة إلى التجمع لتناول المته” بسبب ما رأته من “ظروف ضغط العمل في برلين والتي لا تجعل الناس تستطيع شرب المته في الأوقات العادية”.
المتجر أختار الأيام الثلاثة الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري التي ستكون أيام عطلة (يوم الثلاثاء 3 أكتوبر/تشرين الأول يصادف يوم الوحدة الألماني).
وسيكون مشروب المتة متاحا للناس لشربه وتجربته بشكل مجاني بعد الساعة الرابعة مساءً، خلال أيام الأحد والأثنين والثلاثاء على العنوان التالي:
Straßburger Str. 16, 10405 Berlin
وقالت صاحبة المتجر إنها “تعتمد على المتة البرازيلية بسبب جودتها العالية”، مضيفة أنها” تحاول من خلال المتة بناء صداقات وربط الثقافات المختلفة، فشرب المتة غير مرتبط بثقافة وحدة”.
صاحبة المتجر القادمة من الهند تحاول مشاركة المتة مع ثقافات أخرى خاصة العرب الذين يحبون المتة، وهي تريد التجمع في يوم الوحدة الألمانية وتجميع الثقافات المختلفة على شيء مشترك.
وقالت إن الكثير من السوريين يقبلون على المكان الخاص بها حتى وصلت نسبة السوريين إلى 10% من زبائنها.
وأكدت أنها تقدم المتة بأنواع مختلفة للتجديد ولإتاحة الفرصة للناس لتجربتها، لا سيما وأنها ستقوم بإعادة افتتاح المحل الخاص بها.
ويعتبر السكان الأصليون لأمريكا اللاتينية أن“شجر المتة” المعمرة دائمة الخضرة “هدية من الآلهة”، وكانوا يستخدمونه للعبادة والتجارة، ويحملون أوراقه في رحلاتهم الطويلة للمضغ والشرب.
وتحتوي المتة على الكافيين ومواد غذائية أخرى، ويتفاوت محتوى الكافيين من 0.3% حتى 1.7% من الوزن الجاف.
كذلك تحتوي على بوتاسيوم، مغنزيوم، منغنيز، صوديوم، فوسفور، كالسيوم، فيتامينات ب1 ب2، أحماض أمينية، مضادات أكسدة، وغيرها من المواد الأخرى.
اقرأ أيضا: إحصائية: الحرارة الشديدة تودي بحياة 3100 شخص في ألمانيا
جدير بالذكر أن السوريين الذي وصلوا إلى الأرجنيتن ما بين عام 1850 و1860 “وقعوا بحب المتة”، وأعادوها معهم إلى بلادهم، كمشروب خاص ودمجوها بتقاليدهم لدرجة أن العديد في المناطق المجاورة لهم يعتقدون أن المتة هي تقليد شرق أوسطي.
وقد حاول مستوردو المتة زراعتها في سوريا لتخفيف التكلفة، إلا أن زراعتها لم تنجح لاختلاف البيئة الزراعية.