أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
شرعت السلطات الألمانية في إضافة نقاط تفتيش جديدة على طول حدودها الشرقية والجنوبية، بهدف منع تدفق المهاجرين إلى أراضيها.
وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر أنها أبلغت الاتحاد الأوروبي باعتزامها إضافة نقاط تفتيش ثابتة على المعابر مع عدة دول مجاورة لها، لمكافحة التهريب والهجرة غير النظامية، وسط تصاعد في أعداد المهاجرين إلى البلاد.
فيزر أضافت في بيان أنه “من الضروري الآن اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لوقف عمليات التهريب”.
ومن المقرّر أن تطبق عمليات التفتيش الجديدة على الحدود مع تشيكيا وبولندا وسويسرا ضمن مهلة عشرة أيام اعتبارا من أمس الأول الاثنين(16 أكتوبر الجاري)، ويمكن تمديدها لمدة أقصاها شهرين.
وسيتم تمديد الضوابط مع النمسا لمدة ستة أشهر اعتبارا من 12 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وفي حين أن سويسرا ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، فإنها جزء من منطقة “شنغن” للحدود المفتوحة في أوروبا، إلى جانب ألمانيا وبولندا والتشيك.
وفي منطقة “شنغن” من غير المسموح القيام بعمليات تفتيش إلا في ظروف استثنائية، ويجب إبلاغ المفوضية الأوروبية بها قبل تنفيذها.
وأبلغت ألمانيا أيضا الاتحاد الأوروبي بتوسيع نطاق ضوابطها الحدودية القائمة مع النمسا، وهو إرث من أزمة المهاجرين عام 2015، عندما تدفق مئات الآلاف من الأشخاص إلى البلاد.
وقالت الوزيرة فيزر إن “شرطة الحدود ستطبق الضوابط الجديدة بمرونة وبناء على الوضع الحالي للحدود”.
وأضافت”نريد العودة بأسرع وقت ممكن إلى الحدود الداخلية، إذ لا يتعين علينا إجراء عمليات تفتيش مشددة على أهمية القواعد الأوروبية المشتركة”.
وكانت ألمانيا شددت في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي الإجراءات الأمنية على طول حدودها مع بولندا والتشيك، وكثفت الدوريات لمواجهة ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين إلى البلاد.
اقرأ أيضا: الائتلاف الحكومي بألمانيا يقر قانون يسهل إجراءات ترحيل طالبي اللجوء
جدير بالذكر أن سلطات الهجرة في ألمانيا، سجلت أكثر 250 ألف طلب لجوء منذ بداية هذا العام و حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
وتقول السلطات إن هذا العدد أعلى من كل الطلبات خلال العام الماضي 2022.