أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
قامت الشرطة الفرنسية صباح اليوم الخميس، بإخلاء مخيم “لون بلاج” بالقرب من مدينة دنكيرك شمال البلاد، حيث تنطلق عادة من هذه المدينة رحلات الهجرة عبر المانش نحو السواحل البريطانية.
ووفقا لجمعية “يوتوبيا 56” التي تدافع عن حقوق المهاجرين، فإن المخيم كان يؤوي حوالي ألفي مهاجر بينهم العديد من العائلات والقاصرين غير المصحوبين بذويهم.
ونددت الجمعيات بامتلاء مراكز الاستقبال في المنطقة التي تعتبر نقطة تجمع للراغبين بالعبور إلى بريطانيا.
في هذا السياق، قالت “أميلي مويارت” منسقة جمعية “يوتوبيا 56” في منطقة غراند سانت إن عملية الإخلاء استمرت لعدة ساعات.
وأكدت مويارت في تصريحات صحافية: “كان من بين الأشخاص ما لا يقل عن 50 عائلة وتسع نساء حوامل ونحو 200 قاصر غير مصحوبين بذويهم”.
أضافت بأنه لم يكن هناك سوى خمس حافلات لنقل الألفين شخص إلى مراكز الإيواء، وذلك بسبب امتلاء مراكز الاستقبال بالمنطقة.
الجمعية المكلفة من قبل الدولة لإيواء المهاجرين، حذرت من أنه لم يعد هناك أي مكان في مركز الاستقبال.
في هذا الصدد تشير مويارت إلى أن وضع المهاجرين أصبح معقدا إلى حد كبير في الأسابيع الأخيرة في منطقة دنكيرك، محذرة من أن “هناك وافدون جدد كل يوم”.
وقالت إن “الجمعيات مرهقة، لا يمكننا تدبر أمرنا. ومع قدوم البرد هذا الأسبوع، أصبح الأمر أكثر تعقيدا. انخفضت درجة الحرارة إلى 5-6 درجات هذه الأيام”.
وترى المتطوعة الفرنسية أن الطقس قد يكون أحد الأسباب التي تفسر هذا الارتفاع الحاد في عدد المهاجرين القابعين في المخيمات شمال فرنسا. إذ حال سوء الأحوال الجوية دون مغادرة القوارب لمدة 10 أيام تقريبا.
لكن المتطوعة تعتبر بأن هذا ليس السبب الوحيد وراء هذا الوضع، بل هو “نتيجة كل ما يحدث في العالم والذي يجبر الناس على الهجرة”.
اقرأ أيضا: بسبب قصف درعا.. فرنسا تصدر مذكرات توقيف بحق 4 مسؤولين سابقين في النظام السوري
توضح بالقول: “هناك الكثير من الأشخاص الذين يصلون إلى بريانسون (الحدود الفرنسية المشتركة مع إيطاليا) على سبيل المثال، ومن ثم يصلون إلى هنا”.
إلى ذلك، تؤكد جمعية “يوتوبيا 56” أنه مع عدم تأمين حلول للإقامة، سيضطر المئات إلى إمضاء ليلتهم دون خيمة هذا المساء، إذ صادرت الشرطة معظم الخيام والبطانيات هذا الصباح.