أخبار العرب في أوروبا – بلجيكا
أظهرت نتائج استطلاع أجرته وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية (FRA) ونشرت نتائجه اليوم الأربعاء، أن أكثر من نصف الأشخاص المنحدرين من أصول أفريقية الذين يعيشون في بلجيكا، أكدوا أنهم وقعوا ضحايا للعنصرية أو التمييز في السنوات الخمس الماضية.
الاستطلاع الذي جاء تحت عنوان “أن تكون أسودا في الاتحاد الأوروبي” كشف أن العنصرية ضد الأرفارقة من ذوي البشرة السوداء بلغت في المتوسط في بجيكا 56%، بينما النسبة في دول الاتحاد الأوروبي ككل(45%)، ما يمثل زيادة قدرها تسع نقاط مقارنة مع النسبة المسجلة خلال الاستطلاع الأخير الذي يعود تاريخه إلى عام 2016 والذي كان بحدود 36%.
الدراسة الجديد تؤكد أن هذه النتائج “تظهر أنه على الرغم من التشريعات التقييدية لمكافحة التمييز المعمول بها في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2000 والتطورات السياسية الهامة التي حدثت منذ ذلك الحين، فإن المنحدرين من أصل أفريقي جنوب الصحراء الكبرى ما زالوا يواجهون العنصرية والتمييز والكراهية”.
الاستطلاع الذي تم إجراؤه في بلجيكا لأول مرة، بين أن متوسط نتائجها أسوأ من تلك المسجلة في الاتحاد الأوروبي.
وعلى سبيل المثال، يقول 40% من 459 شخصا شملهم الاستطلاع في بلجيكا إنهم تعرضوا للمضايقات، مقارنة بـ 30% في الاتحاد الأوروبي.
إضافة لذلك، شعر 45% بأنهم ضحايا للتمييز العنصري عند البحث عن عمل، و37% تعرضوا للتمييز في العمل، مقابل 34% و31% في الاتحاد الأوروبي.
وهذه النتائج المتعلقة بأمور منها التمييز في المدارس والبحث عن السكن.
فيما يخص البلدان الأوروبية الأكثر عنصرية ضد الأرفاقة من ذوي البشرة السمراء، فقد جاءت ألمانيا أولا بنسبة 76% ثم النمسا 72% وفنلندا 63%، بينما أقل البلدان الأوروبية عنصرية، كانت البرتغال بنسبة 26% والسويد 25% وأخيرا بولندا بنسبة 20% كأقل دول أوروبية تعرض فيها الأفارقة للتمييز العنصري.
اقرأ أيضا: الحكومة السويدية تعمل لتخفيض المساعدات الاجتماعية للمهاجرين غير الأوروبيين
وقالت الوكالة إنه في ضوء النتائج، ندعو “دول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمكافحة التمييز والتحرش العنصري من أجل ضمان معاملة كريمة ومتساوية للجميع” في دول التكتل.
