أخبار العرب في أوروبا – السويد
دعا الاتحاد الشبابي الفلسطيني الأوروبي إلى تنفيذ اعتصام يوم غدٍ الخميس، أمام المقر الرئيسي للتلفزيون السويدي (SVT) وذلك للاحتجاج على تغطيته “المنحازة” لإسرائيل منذ الحرب على قطاع غزة.
يأتي في وقت كشف فيه تحقيق عن قيام إدراة راديو السويد بإلزام المحرريين، على عدم ذكر اسم”فلسطين” فيما يخص الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وسائل إعلام سويدية نقلت عن رئيس الاتحاد “نجم عمورة”، قوله، اليوم الأربعاء، إن”الاعتصام الذي من المقرر أن يجري عند الساعة ( 16:00) غدا يأتي احتجاجا على تغطية وسائل الإعلام السويدية المنحازة للجانب الإسرائيلي منذ انطلاق الأحداث الأخيرة”.
عمورة شدد على أن “وسائل الإعلام العامة التي تعتمد على ضرائب السويديين يجب ألا تكون منحازة في تغطيتها الصحفية”، مشيرا إلى أن المعتصمين سيسلمون إدارة القناة رسالة خلال الاعتصام تتضمن ملاحظاتهم ومطالبهم.
في سياق ذي صله، كشف تحقيق صحفي نشر اليوم الأربعاء، عن انتقادات داخلية شهدتها أروقة راديو السويد، بعد توجيهات صدرت عن إدارتها للمحررين بعدم استخدام كلمة “فلسطين” خلال تغطيتهم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
يؤكد التحقيق الذي نشرته صحيفة (DAGENS ETC) بأن هذا الإجراء يأتي رغم أن السويد تعترف بفلسطين كدولة منذ العام 2014، ورغم أن ردايو السويد هو هيئة بث عامة ممولة من ضرائب الشعب السويدي.
وقالت الصحيفة إن مدراء الراديو وبعد انطلاق الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، قاموا بإصدار تعليمات نصت على أنه “ينبغي لنا ألا نقول فلسطين. الفلسطينيون أفضل، لأنه في الواقع لا توجد فلسطين رسمية”، حسب زعمهم.
وأضافت الصحيفة بأن المدراء اعتبروا بأن “هناك الضفة الغربية المحتلة وهناك غزة. وفي بعض السياقات يمكنك أيضا التحدث عن المناطق الفلسطينية”، وفق تعبيرهم.
كذلك، فإن الإدارة سردت في فقرة بأسفل الرسالة ما يجب مراعاته عند كتابة الأخبار عن إسرائيل وفلسطين، حيث كتب رئيس المقر الرئيسي أنه “لا ينبغي بشكل عام أن تقول فلسطين بل المناطق الفلسطينية عند الإشارة إلى فلسطين ككيان”.
الصحيفة نقلت عن موظف في الراديو استغرابه وقلقه من تعليمات الإدارة، باعتبار أن السويد ومعظم دول العالم تعترف بدولة فلسطين، لذلك وفقا لتأكيده“من الغريب جدا أن تتجنب الخدمة العامة كلمة فلسطين”.
لكن مسؤول الشؤون الخارجية في راديو السويد “أندرش بونتارا” نفى للصحيفة وجود حظر، زاعما بأن هذه التوصية قديمة من قبل إدارة الراديو التي تنص على عدم ذكر فلسطين كدولة، لافتا إلى أن التوصية قائمة منذ العام 2014.