أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
اتهمت جمعيات حقوقية في بريطانيا وزارة الداخلية بهدر الملايين لشراء مواقع جديدة لاحتجاز المهاجرين، مؤكدة بأنها اشترت سجن سابق بملايين الجنيهات بهدف إيواء طالبي لجوء فيه.
وكانت الحكومة قد اشترت بالفعل سجن “نورثيه” السابق شرق إيسيكس قرب العاصمة لندن، بأضعاف سعره، وأفاد مسؤول حكومي بأن السلطات تريد تحويله إلى مركز احتجاز لطالبي اللجوء.
وتقول الجميعات الحقوقية، إن الحكومة أنفقت نحو 15.2 مليون جنيه استرليني (أكثر من 17.5 مليون يورو)، لشراء موقع “نورثيه” في منطقة “بيكسهيل أون سي”. شرق إيسيكس.
هيئة الإذاعةالبريطانية “بي بي سي” أكدت أن الموقع كان سجنا سابقا ثم منطقة تدريب فني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وابتاعته شركة عقارية بقيمة 6.31 مليون جنيه استرليني (7.24 مليون يورو) العام الماضي.
وبحسب صحيفة ” الغارديان” فإن الشرطة العقارية كسبت مقابل بيعه للسلطات البريطانية ربحا قدره 9 ملايين جنيه استرليني أي (10.33 مليون يورو).
وفي وقت سابق، أكد مسؤول في مجلس العموم (البرلمان) أن الحكومة ملتزمة “بإبعاد المجرمين الأجانب، ومن ليس لديهم حق الوجود على أراضي المملكة المتحدة”.
وأضاف في تصريح لـ “بي بي سي” أن الحكومة تسعى لتحويل موقع “نورثيه” إلى مركز احتجاز لنحو 1200 مهاجر.
هذه الخطوة انتقدتها الجمعيات الحقوقية بشدة، متهمة السلطات بهدر أموال دافعي الضرائب رغم ادعائها المستمر بأنها تسعى إلى الحفاظ على أموالهم.
في هذا السياق يقول متحدث باسم جمعية “وان ليف تو لايف”: “سيرغب دافعو الضرائب في معرفة كيف استولى مستثمرون من القطاع الخاص على موقع نورثيه في بيكسهيل مقابل 6.31 مليون جنيه إسترليني فقط، ثم حصلوا على ربح بنسبة 142% في غضون عام واحد”، مضيفا أن ذلك “لأنهم انتظروا مجيء الحكومة بعد عام مع دفتر شيكاتها”.
من جانبه، أكد ناشط يقود حملة لإنقاذ أرض “نورثيه”، أنه “ليس من سبب جغرافي أو مالي لشراء أرض ملوثة، عليها مبان تحتاج للهدم، في واحدة من أغلى مناطق الممكة المتحدة”.
اقرأ أيضا: بلجيكا.. توجيه اتهام لتونسي للاشتباه في صلته بهجوم بروكسل
وتابع: “الحكومة أنفقت 13.3 مليون جنيه استرليني وستدفع المزيد لتهيئتها”، مشيرا إلى وجود مساحات واسعة في بريطانيا تملكها الحكومة (أراض ملكية)، تحتاج تهيئة أقل، إلا “إذا أرادت الحكومة منح المالكين السابقين ربحا وقدره 9 ملايين في أقل من عام”.
يأتي هذا بعد أيام من إعلان الحكومة البريطانية، عن خطة لوقف استعمال 50 فندقا يؤوي طالبي اللجوء.
وقالت الحكومة في بيان الثلاثاء الماضي، إنها ستعتمد على البوارج والثكنات العسكرية السابقة وغيرها من المرافق لإيواء المهاجرين.
كما أكدت إصرارها على منع قوارب المهاجرين التي تبحر من شمال فرنسا إلى المملكة المتحدة. ولم تنشر الحكومة قائمة مفصلة بالفنادق الـ395 المستخدمة لإيواء طالبي اللجوء.