أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
حذر الملياردير الأمريكي الشهير، إيلون ماسك، مالك منصة “إكس”، من أنه سيأتي وقت لا يجد فيه البشر وظائف بسبب تطوّر تقنيات “الذكاء الاصطناعي”.
كلام ماسك جاء خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أمس الخميس، على هامش قمة “سلامة الذكاء الاصطناعي” التي عُقدت في بريطانيا.
وأوضح خلال المقابلة التي بثّتها منصته “إكس”، وتناقلتها وسائل إعلام دولية عديدة، أنه يدرك أن وضع ضوابط على تقنيات الذكاء الاصطناعي أمرٌ “مزعج” لكثيرين، مضيفا “ولكن أعتقد أننا تعلمنا على مدار سنوات أن وجود حكم هو أمر جيد”.
وشدد على أن “الذكاء الاصطناعي هو أكثر قوة مخلة بالنظام في التاريخ”، معتبرا أنه”سوف يكون لدينا في نهاية المطاف شيءٌ أكثر ذكاءً من أذكى إنسان”.
وأردف قائلا:”نتيجة لذلك، سوف تأتي مرحلة حيث لا تكون هناك حاجة إلى الوظائف، ويمكنك عندئذ أن تشغل وظيفة، إذا كنت تريد ذلك”.
وقال”ليس من الواضح ما إذا كان ذلك سوف يجعل البشر يشعرون بالارتياح أم لا، ومن بين التحديات في المستقبل هو ما إذا كنا سوف نجد معنى للحياة”.
ومضى بالقول”علينا أن نكون قلقين جدا” من الروبوتات الشبيهة بالبشر التي “يمكن أن تتبع الشخص في أي مكان”.
وتساءل “ماذا سيحدث إذا حصلوا يوما ما على تحديث لبرماجياتهم ولم يعودوا لطيفين؟”.
كما وصف ماسك، قرار بريطانيا بدعوة الصين إلى حضور قمة “سلامة الذكاء الاصطناعي” بـ”الجيد جدا”.
وأكد على أنه “لا يمكن أن يتم إجراء محادثات بشأن سلامة هذه التقنيات من دون حضور واحدة من أهم الدول بالعالم في تطوير تقنياتها”.
وانتهت أمس الخميس قمة الذكاء الاصطناعي التي استمرت يومين مع موافقة الحكومات الغربية والشركات المُشارِكة على نظام جديد لاختبارات السلامة في ما يُسمّى بالجيل المقبل من الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضا: قفزة هائلة.. الذكاء الاصطناعي يحدد عمر الإنسان المتوقع
وكانت القوى الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم من بين 28 دولة وافقت على إعلان “بلتشلي” في بريطانيا، الذي يؤكد على حاجة الدول إلى العمل معا لتسخير إمكانات التكنولوجيا مع الحفاظ على سلامة الناس.
وقد حصلت الصفقة على اسمها من “بلتشلي بارك”، موطن خبراء فك رموز الحرب العالمية الثانية في بريطانيا، حيث أقيمت القمة فيها.
جدير بالذكر أن ماسك هو من بين أكثر من 100 شخصية بارزة حاضرة، من السياسة وعالم الأعمال، بما في ذلك أمثال سام ألتمان من (أوبن إيه آي)، وديميس هاسابيس من (Google DeepMind)، ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس.