أخبار العرب في أوروبا – السويد
تستعد السلطات السويدية لترحيل عشرات المهاجرين العراقيين إلى بلادهم قسرا خلال الأسبوع المقبل.
ووفقا لمصلحة الهجرة السويدية، فإنه يوجد حاليا 70 عراقيا شخصا رهن الاحتجاز بانتظار ترحيلهم إلى العراق.
يأتي هذا بعدما تم ترحيل 26 عراقيا من السويد بالفعل نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك عبر طائرة مستأجرة خصيصا لهذه العملية.
في السياق، نقل راديو السويد عن “إسماعيل” أحد المرحلين العراقيين الذين وصلوا بغداد في الرحلة الماضية، قوله:”نحن في الجحيم في بغداد”.
وأشار الراديو أن الرجل ينحدر من إقليم كردستان العراق وهو لا يتحدث العربية، ويعيش في السويد منذ أكثر من 10 سنوات.
ووفقا لـ” إسماعيل” فإنه يشعر دائما بالتهديد في بغداد لذلك سيذهب إلى أربيل في شمال العراق. وهذا يعني أنه سيمر بعدد من نقاط التفتيش التابعة للشرطة وهو أمر يخشاه.
وحول الرحلة من السويد إلى العراق، يقول “إسماعيل” إن العديد من المرحلين كانوا غاضبين وعدوانيين، لكن كان هناك العديد من رجال الشرطة والحراس.
وأشار الرجل العراقي الكردي خلال حديثه إلى إنهم حصلوا على 100 دولار على متن الطائرة ليتمكنوا من تدبر أمورهم في بغداد، مؤكدا أن هذا المبلغ لا يعني شيئا في وضع كهذا.
وتابع بأنه سيحاول الآن الوصول إلى تركيا ثم العودة إلى صديقته في السويد.
وكانت مصلحة الهجرة السويدية قد كشفت مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، عن ارتفاع عدد المهاجرين العراقيين المحتجزين في انتظار الترحيل منذ بداية صيف هذا العام.
اقرأ أيضا: السويد تنفق نحو 375 ألف دولار لترحيل لاجئ سوري.. لكنه عاد إليها
وأضافت بأنه تم البدء في توقيفهم في مراكز الاحتجاز لغرض ترحيلهم إلى وطنهم، وذلك بعد انتهاء مدة الإقامة لديهم في السويد، مشيرة إلى أن مرده يعود إلى تحسين التعاون مع العراق، مما سيؤدي إلى إمكانية تنفيذ المزيد من عمليات الترحيل.
جدير بالذكر أن الرحلة التي تمت الشهر الماضي للمهاجرين العراقيين، كانت الأولى التي يتم فيها تنفيذ عملية ترحيل جماعي قسري بطائرة مستأجرة في السويد، منذ العام 2012.