أخبار العرب في أوروبا – النمسا
أصدرت المحكمة الإقليمية في العاصمة النمساوية، فيينا، قبل أيام، حكما أوليا بالسجن لمدة 5 أشهر بحق لاجئ سوري، مع التحفظ عليه على ذمة التحقيق.
الحكم جاء بهد إدانته بالاعتداء على سيارات الشرطة وتخريب الممتلكات العامة.
وبحسب وسائل إعلام نمساوية، فإن الشاب السوري البالغ من العمر 26 عاما، وجهت له تهمة إلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات ومحاولة السرقة.
وقال موقع (vienna) النمساوي إن المحكمة أدانت الشاب السوري، الذي أوضح دوافعه لتدمير ثلاث مركبات للشرطة في محطة القطار الرئيسية بالعاصمة في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعبارة “كنت يائسا ولم أتناول شيئا منذ 5 أيام”.
وبحسب المصدر نفسه، فقد قال الشاب خلال جلسة المحكمة إنه ضرب السيارات المتوقفة أمام مركز الشرطة مباشرة بمجرفة، زاعما أنه قام بذلك لأنه أراد أن يتم ترحيله.
وأضاف الشاب السوري الذي وصل إلى النمسا قبل عدة سنوات كلاجئ هربا من الحرب الدائرة في بلاده:”لقد فقد الأمل لعدم تمكني من الحصول على موطئ قدم في النمسا”.
وذكر بأنه”لم يعثر على عمل مناسب ولم يكن لديه مال، وشعر بأنه تُرك وحيدا، بعدما تم طرده مرارا وتكرارا من مرافق الرعاية الاجتماعية”، حسب قوله.
كما ادعى المتهم بأنه لم يجد أحدا لمساعدته، مؤكدا أنه كان “في حالة عقلية غير مواتية. ولهذا السبب ألحق الضرر بالسيارات حتى يلاحظه الناس”.
وتابع قائلا أمام المحكمة : “أعلم أني كنت مخطئا، لكنني كنت على وشك الموت”، كما قال.
ووفقا للادعاء العام فقد وجهت إلى الشاب تهمة إلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات ومحاولة السرقة، حيث حاول سرقة زوجين من الجوارب وقطعة جرانولا ومزيل العرق من سوبر ماركت في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الشاب تعليقا على الحادث الأخيرة:”فعلت ذلك حتى يتم إبلاغ الشرطة عني”.
لكن القاضي أخبره أن النمسا لا تقوم حاليا بأي عمليات ترحيل إلى سوريا في الوقت الحالي.
وحُكم على الشاب بالسجن المشروط لمدة 5 أشهر. وقال القاضي: “أنت غارق في وضعك وتعيش بمفردك. ومع ذلك، لا يمكنك أن تلحق الضرر بسيارات الشرطة فحسب”.
وبحسب الموقع النمساوي، فإنه الشاب لم يوكل محاميا، وبالتالي أمامه ثلاثة أيام لتقديم استئناف محتمل.
اقرأ أيضا: لهذا السبب.. هولندا بصدد ترحيل 9 لاجئين سوريين إلى بلغاريا
يذكر أن النمسا حاليا تقوم بترحيل جزء من السوريين من طالبي اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي، حسب كل حالة.
علما أنه تم قبول 62 % من طلبات اللجوء المقدمة من السوريين في النمسا بشكل إيجابي، في حين 21 % تم التعامل معها بشكل سلبي.
ومنذ بداية العام الجاري 2023 كان هناك نحو ألف قرار لجوء سلبي للسوريين، ومع ذلك لا يمكن ترحيل السوريين في الوقت الجالي إلى وطنهم، حسبما تؤكد وسائل إعلام نمساوية نقلا عن مسؤولين.
ووفقا لبيانات الداخلية النمساوية، فإن اللاجئين السوريين لازالوا يتصدرون قائمة اللجوء في البلاد.
وتقول الوزارة إن عدد اللاجئين السوريين في النمسا منذ العام 2015 وحتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2023، بلغ 90 ألف لاجئ، متقدمين على الهنود والأفغان.