أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
تصاعد الخلاف بين الحكومة البريطانية و قائد شرطة لندن اليوم الخميس، بشأن أسلوب تعامل الشرطة مع مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في مطلع الأسبوع،
وتتهم الحكومة البريطانية أفراد الشرطة في العاصمة، باتخاذ موقف منحاز نحو القضايا اليسارية.
يأتي هذا في وقت أثارت فيه خطط تنظيم تظاهرات في لندن السبت المقبل، الذي يوافق الاحتفال بيوم الهدنة، وهو الذكرى السنوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، خلافا بين الحكومة وشرطة لندن.
ويقول رئيس الوزراء ريشي سوناك إنه سيحمل الشرطة مسؤولية أي مشكلات قد تحدث، بعدما أكدت الشرطة أن تزامن التظاهرات مع يوم الهدنة ليس سببا كافيا لمنعها.
وشهدت لندن أكبر التظاهرات في أوروبا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ اجمعت عشرات الآلاف من المتظاهرين كل يوم سبت على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية للمطالبة بوقف القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.
وشارك في هذا المظاهرات أكثر من 100 ألف في كل منها، بينما ذهبت بعض الأرقام إلى أكثر من 150 الف مشارك.
وكان سوناك قد وصف أمس الأربعاء، المظاهرة المزمع تنظيمها السبت، بأنها “تصرف غير لائق”.
في حين قال مفوض الشرطة في لندن مارك رولي، إن”أي حظر سيتطلب معلومات مخابراتية عن تهديد بوقوع اضطرابات خطِرة وإن مثل هذا الحظر لم يُفرض منذ عقد من الزمن”.
من جانبها، وصفت وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، المظاهرات بأنها “مسيرات كراهية”، حسب زعمها.
اقرأ أيضا: “سوناك” يدعو لمنع مظاهرة ضد حرب غزة في لندن السبت المقبل
وكتبت الوزيرة ذات التوجهات اليمينية في صحيفة التايمز اليوم الخميس، أن “هذه المسيرات تمثل تأكيدا “لسيطرة بعض الجماعات، وخاصة المتشددين واستعراضا للقوة”، حسب قولها.
يذكر أنه منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي جاءت ردا على هجوم حركة “حما.س” الفلسطينية على إسرائيل، تم اعتقال ما يقرب من 200 شخص بسبب “الكراهية” في بريطانيا، مثل جرائم معاداة السامية ومعاداة الإسلام وجرائم النظام العام والتي يتعلق الكثير منها بقضايا عنصرية وترتبط بالاحتجاجات.