أخبار العرب في أوروبا – صريبا
أعلنت السلطات الصربية اعتقال أكثر آلاف المهاجرين على مدى الأسبوعين الماضيين، وذلك خلال مداهمات نفذتها الشرطة الصربية في أنحاء البلاد، في أعقاب تبادل إطلاق نار أسفر عن مقتل ثلاثة مهاجرين.
وقالت السلطات في بيان، أمس الأربعاء، إن الشرطة تمكنت من اعتقال 4 آلاف و500 مهاجرا بعد مداهمات بدأت تنفيذها يوم الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ولغاية أمس الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
البيان أشار إلى أن تنفيذ المداهمات تمت في مناطق مختلفة ومنها سوبوتيكا وسمبور وكيكيندا بالقرب من الحدود المجرية، إضافة لتفتيش أكثر من 81 سيارة وما يزيد عن 300 منزل.
كما أكدت السلطات في بيانها، اعتقال 8 مهربين و119 شخصا -من بينهم مواطنين من صربيا- متهمين بالاتجار بالبشر وحيازة الأسلحة والمخدرات، فضلا عن مصادرة 5 بنادق و5 مسدسات وأكثر من 1500 طلقة ومئات جوازات السفر الأجنبية.
ولم توضح السلطات جنسيات المهاجرين ومكان انطلاقهم، لكنها أشارت إلى أن معظم من يتخذون طريق البلقان، يأتون عادة من الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان وشمال أفريقيا، ويصلون إلى أوروبا عبر تركيا وبلغاريا ومقدونيا الشمالية وصربيا.
وفي الـ27 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لقي 3 مهاجرين مصرعهم في تبادل إطلاق نار بالقرب من الحدود التي تفصل بين صربيا والمجر، وهو الطريق الذي يسلكه المهاجرون لدخول الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضا: تراجع حاد في تدفق المهاجرين إلى اليونان
وتنتج صربيا سياسة معادية للهجرة، بحسب ما تؤكده جمعيات ومنظمات حقوقية.
كما تنتقد تلك المنظمات أداء السلطات الصربية بحق المهاجرين، وسبق أن نددت بإعادتم قسرا، ومعاملتهم بعنف أثناء محاولة اجتياز السياج الفاصل بينها وبين المجر وكرواتيا.
يشار إلى أن صربيا الواقعة في وسط غرب منطقة البلقان ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي ولا تزال على قائمة الترشيح منذ أكثر من 11عاما، لكنها باتت محط الأنظار في السنة الأخيرة، وذلك بعد أن حمّلها سياسيون أوروبيون مسؤولية زيادة أعداد الوافدين إلى أوروبا.