أخبار العرب في أوروبا – السويد
أقدم مجهولون أمس الأربعاء، على رسم شعارات وكتابة عبارات معادية للإسلام ومرتبطة بالحرب الدائرة في الشرق الأوسط على أبواب المسجد المركزي في العاصمة السويدية ستوكهولم.
ولاقى هذا الفعل تنديد واستنكار رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترسون وسياسيين آخرين في البلاد.
ونشرت صفحة المسجد على منصات التواصل الاجتماعي صور الرسومات على أبواب المسجد الخشبية، مرفقة بنص تضمّن إدانة لتزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد العرب بسبب الحرب في فلسطين.
وقال إدراة المسجد إن“العديد من الأشخاص وخاصة ذوي الخلفية الفلسطينية، شهدوا تزايدا في العنصرية والشك في أماكن العمل وفي المدارس وفي الشارع”.
وأضافت بأن “الكثيرين منهم يشعرون بالقلق والخوف من الانتقام وجرائم الكراهية عندما يظهرون هويتهم الفلسطينية علنا أو يدعمون القضية الفلسطينية”.
كما أعربت إدارة المسجد عن أسفها “لأن هذا النوع من العنصرية وجرائم الكراهية يتم استفزازه بشكل نشط من قبل السياسيين وصناع الرأي الذين يميلون إلى التعميم والشك في مجموعات كاملة من الناس”.
تعليقا على هذا الحادث قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون، إن عدة مساجد في السويد تعرضت لأعمال تخريب واستهدفت بشعارات كراهية، واصفا الأمر بـ”الفظيع للغاية”.
وأضاف:”حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية مثلهم مثل غيرهم من المؤمنين، هو حق أساسي في السويد، وأن حماية هذا الحق تقع على عاتق الدولة السويدية”.
من جانبه، قال وزير الشؤون الاجتماعية ياكوب فورشمود، إن التقارير حول تعرض مسجد ستوكهولم ومساجد أخرى لشعارات كراهية “أمر مروع”، مكررا كلام كريسترسون نفسه حيال مسوؤلية الدولة بحماية حقهم.
كما علق رئيس حزب الوسط محرم ديميروك على هذه الاعتداءات، مؤكدا بأنه “غير مقبول”، مشددا على رفض” تعريض الناس للتهديد والمضايقة بسبب عقيدتهم”.
اقرأ أيضا: الحكومة البريطانية تتهم شرطة لندن بالتحيز للفلسطينيين
وأضاف:“يشهد الكثيرون على زيادة التهديدات والمضايقات والكراهية في الوقت الحالي. ولا بد من وقفها”.
كذلك أدان رئيس المجلس المركزي اليهودي الاعتداء على مسجد ستوكهولم المركزي، مؤكدا على “ضرورة إدانة الهجمات على المباني الدينية من قبل جميع القوى الديمقراطية”.
وكانت الشرطة السويدية أكدت خلال الأيام الماضية، ارتفاع الهجمات ذات الخلفية الإسلاموفوبية والمعادية للسامية في البلاد، منذ اندلاع تصاعد الأحداث في الشرق الأوسط قبل أكثر من شهر.
الرسومات التي قامت بها مجهولون على أبواب المسجد، نقلا عن وسائل إعلام سويدية
