أخبار العرب في أوروبا – السويد
أطلقت السلطات في مدينة لوليو السويدية البالغ عدد سكانها 80 ألف نسمة والواقعة على مسافة 150 كيلومترا في جنوب الدائرة القطبية الشمالية، حملة لتشجع السكان الذين يوصفون بأنهم انطوائيون، على إلقاء التحية على بعضهم البعض.
وأظهر مقطع فيديو مصور انتشر خلال الأيام الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سكانا من لوليو بوجوه عابسة، تتغير ملامحهم فجأة عندما يصادفون أحد المارة ملقيا التحية عليهم.
المقطع أرفق بتعليق جاء فيه “إلقاء التحية على جيرانك خطوة بسيطة لكنها تساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية”.
وبحسب “أوسا كوسكي” القائمة على هذه المبادرة في بلدية لوليو، فإنه منذ بداية الحملة التي انطلقت مع بداية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تم بث فيديوهات عديدة في الحافلات والمباني بالمدينة لحض السكان على تبادل التحايا فيما بينهم.
أضافت:”لسنا في إسبانيا حيث يجلس الناس على المقاعد لتبادل الأحاديث، وحيث يكون التواصل بين أفراد المجتمع في الهواء الطلق أكثر شيوعا”.
وذكرت بأن “السويديين يميلون أحيانا إلى الانغلاق أكثر على أنفسهم…يجب إيجاد طرق للتفاعل”، مشيرة إلى أن المدارس الثانوية في المدينة نظمت أيضا عروضا لهذه الحملة.
وبحسب كوسكي، فإن“أحدث الدراسات تشير إلى أن أفراد الفئة العمرية 16-29 عاما معرضون بشكل خاص للوحدة”.
وأضافت :“نعتقد أن الناس سيتبادلون التحيات بصورة أكبر وسيرون التأثير الإيجابي” لهذه المبادرة البلدية.
اقرأ أيضا: السويد.. مقترح يهدف لتجنب فصل “أطفال العصابات” عن عائلاتهم
يشار إلى أنه في منطقة تشرق فيها الشمس ثلاث ساعات فقط يوميا خلال فصل الشتاء، وحيث يصل متوسط درجة الحرارة إلى حوالى ناقض 10 درجات دون الصفر في ديسمبر/كانون الأول المقبل، لا تتاح للمقيمين فرصة كبيرة للقاء بعضهم البعض بشكل يومي.
لكن “كوسكي” تعزو هذا المنحى لدى السكان أيضا إلى نمط الحياة الحضري، قائلة في هذا الصدد“كلما كبرت المدينة، شعرت بالوحدة أكثر في الوقت الذي كنا لا نزال نعيش في القرى، كنا أكثر قدرة على قول هذه الأشياء البسيطة”.
