أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أطلق القضاء الفرنسي، أمس الأربعاء، سراح الشرطي الذي أطلق النار على الشاب الجزائري “نائل” وتسبب في مقتله الصيف الماضي.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مكتب المدعي العام، قوله، إنه “في إطار الإجراءات القانونية، التي فتحت بشبهة القتل بعد وفاة الشاب نائل، فقد قدم محامو الشرطي المتهم طلبا جديدا للإفراج عنه بكفالة في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري”.
وأوضح المدعي العام أنه وبقرار صدر في الأربعاء ( 15 نوفمبر/تشرين الثاني) “قرر قاضي التحقيق الاستجابة لهذا الطلب”، مؤكدا أن “معايير الحبس الاحتياطي للشرطي لم تعد متوفرة في هذه المرحلة من التحقيق”.
ويوجد الشرطي حاليا تحت الرقابة القضائية بقرار من المدعي العام بعد دفع كفالة قدرها 15 ألف يورو.
وشدّد القضاء على منع الشرطي من “التواصل مع الشهود والأطراف المدنية والظهور في نانتير وحمل سلاح”.
وكان القضاء الفرنسي قد وجه إلى الشرطي البالغ 38 عاما، تهمة القتل بعد إطلاق النار على الشاب نائل(17عاما) من مسافة قريبة في 27 يونيو/حزيران الماضي، خلال تدقيق مروريّ في ضاحية نانتير الباريسية.
وبررت الشرطة ما حدث بأن الشاب يقود بسرعة كبيرة “في ممر الحافلات” ورفض التوقف عند الإشارة الحمراء، وفق المدعي العام.
وأدى مقتل الشاب إلى اندلاع موجة صدام قوية بين مهاجرين -خاصة من الجزائرييين- والشرطة في ضواحي باريس، وامتدت لتشمل مدن أخرى مثل تولوز، ليون وليل ومرسيليا.
اقرأ أيضا: دعوى قضائية ضد نيمار في باريس
وعلى مدى ست ليال متتالية بين نهاية يونيو/حزيران وبداية يوليو/ تموز الماضيين، تسببت أعمال العنف في تدمير 750 مبنى رسميا تضرر فيما تعرض حوالى ألف متجر للتخريب أو النهب.
ولاحقا، أعلن وزير العدل الفرنسي، صدور أكثر من ألف حكم قضائي في حق أشخاص على ارتباط بأعمال الشغب التي هزت فرنسا بعد مقتل نائل، بينهم 600 دخلوا السجن.