أخبار العرب في أوروبا – متابعات
كشفت منظمة “أطباء بلا حدود”عن عدد المهاجر الذين لقوا حتفهم أو فقدوا خلال محاولاتهم عبور البحر المتوسط نحو إيطاليا، منذ بداية العام الحالي.
وقالت المنظمة غير الحكومية إنه منذ بداية العام ولغاية الـ 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، نحو 2200 مهاجر حتفه في عرض البحر المتوسط، منددة بالتعذيب والانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون في ليبيا وتونس، فضلا عن التقاعس المتعمد من قبل دول الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أنه عام 2023 يعتبر أكثر الأعوام دموية على طريق الهجرة منذ عام 2017، حيث بلغ متوسط عدد الضحايا ثمانية أشخاص يوميا، بإجمالي حوالي 2200 طفل وامرأة ورجل لقوا حتفهم أو فقدوا في وسط البحر المتوسط.
كما أدانت المنظمة في تقريرها بعنوان “لم يأت أحد لإنقاذنا”، “الممارسات الحدودية العنيفة، والتقاعس المتعمد من قبل الدول الأوروبية، الذي قاد إلى مزيد من الوفيات في البحر”.
بحسب التقرير الذي استند إلى بيانات تم جمعها على متن سفينة الإنقاذ “جيو بارنتس”، التي تديرها منظمة “أطباء بلا حدود”، فإن العديد من الحالات التي “تعرض الدول الأوروبية الساحلية فيها حياة الأشخاص للخطر عن عمد، من خلال تأخير أو فشل تنسيق عمليات الإنقاذ بشكل فعال، وكذلك تسهيل الإعادة القسرية إلى أماكن غير آمنة”.
كذلك، فقد سرد التقرير تفاصيل مستويات العنف الشديد الذي أبلغ عنها الناجون فرق “أطباء بلا حدود” على متن “جيو بارنتس”.
وأكدت المنظمة في التقرير الصادر أمس الأول الأربعاء، أنه خلال العام الجاري: “تضاعف عدد الأشخاص الذين يصلون إلى الشواطئ الإيطالية عبر طريق وسط البحر المتوسط، مقارنة بالعام الماضي”.
اقرأ أيضا: إيطاليا: اتفاقنا مع ألبانيا لترحيل المهاجرين لا يقارن باتفاق بريطانيا و رواندا
ووفقا للتقرير فإن تونس تجاوزت حاليا ليبيا باعتبارها نقطة الانطلاق الرئيسية، مؤكدة أن الزيادة الكبيرة في عمليات المغادرة من تونس، إلى جانب افتقار قدرات الإنقاذ لدى الدولة، نجم عنها تزايد عدد القوارب التي تعرضت للخطر والغرق.
