أخبار العرب في أوروبا – السويد
بعدما أثارت دعوة زعيم حزب”ديقراطيو السويد” (SD) اليميني المتطرف جيمي أوكسون، لهدم المساجد التي لا تؤيد الديمقراطية في السويد، السبت الماضي، عاد اليوم الأثنين ليبرر تصريحه بأنه لم “لا يستهدف المسلمين”.
تصريح أوكسون اليوم جاء بعدما تسببت دعوته في ردود فعل على مستوى البلاد، وأثارت انتقادات واسعة بين الساسة السويديين. في وقت أعرب فيه العديد من المسلمين في البلد الاسكندنافي عن شعورهم بأنهم مستهدفون.
ورد أوكسون على الانتقادات التي وجهت له بالقول خلال حديث للتلفزيون السويدي صباح اليوم:“لا أفهم السبب. أنا لا أستهدف المسلمين، بل أستهدف الإسلاموية والإسلامويين”، معتبرا أنه وفقا لحرية الدين، لكل شخص الحق في ممارسة الدين الذي يريده في السويد.
أضاف:“ليس لدي أي تعليق على ذلك، على العكس، هذا شيء سنحميه. لكن هذا ليس هو نفس الحق في القدوم إلى السويد وبناء نصب تذكارية لإيديولوجية أجنبية وسياسية..إن الإسلاموية هي كذلك”، حسب زعمه.
تابع”اتخاذ إجراءات ضد المساجد التي تُمارس فيها الإسلاموية ليس أمرا مثيرا للجدل”.
وأشار في هذا الصدد بالقول:“لقد أغلقت فرنسا عددا من المساجد، وفي ألمانيا أغلقت عددا من الجمعيات الإسلامية المتطرفة للغاية”، مشددا على أن يجب “نكون قادرين على فعل الشيء نفسه في السويد. يجب ألا نكون ساذجين بشأن وجود الإسلاموية على وجه الخصوص”، وفق قوله.
كما حث السياسي السويدي المتطرف ما سماهم المسلمين الأكثر اعتدالا في السويد على التحرك.
وقال في هذا السياق:“سيكون من الواضح بالنسبة للمسلمين المعتدلين أن يرحبوا بهذا النقاش لأنه يتعين عليهم التعامل مع هذه المشكلة. ولا أعتقد أن تأثيرهم ليس كافيا”.
وكان أوكسون قد دعا، خلال خطاب في مؤتمر حزبه في مدينة فيستروس، يوم السبت الماضي إلى وقف بناء المساجد وهدم تلك التي تناهض الديمقراطية السويدية.
لكن بعد هذا التصريح، تدفقت الانتقادات على دعوته، حيث وصف رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون هذه الدعوة بأنها غير محترمة.
فيما طالبت زعيمة الحزب الديمقراطي الاشتراكي المعارض، ماجدالينا أندرسون، بطرد مسؤولي حزب (SD) من المكاتب الحكومية.
اقرأ أيضا: المتطرف أوكسون يدعو لهدم المساجد في السويد
كما أعرب العديد من المسلمين والجمعيات الإسلامية عن انتقاداتهم لكلام أوكسون.
يشار إلى زعيم الحزب اليميني والمعادي للاجئين والمهاجرين والمسلمين، كان قد ركّز في خطابه له قبل نحو ثلاثة أسابيع على الهجرة والاندماج، مكررا ما كتبه في مقالة نشرها الشهر الماضي حول ترحيل من لم يندمجوا في المجتمع السويدي وسحب الإقامة والجنسية ممن “لا علاقة لهم بالسويد ومجتمعها وقيمها”.