أخبار العرب في أوروبا – السويد
تراجع الناتج الإجمالي المحلي للسويد خلال الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 0.3%، مقارنة بالربع الثاني، وفق ما أعلنت اليوم الأربعاء، هيئة الإحصاء السويدي.
وقالت الهيئة إن هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يسجل فيها اقتصاد البلاد انكماشا، مما يعني أن البلاد دخلت فعليا في ركود اقتصادي.
علما أن الاقتصاد يدخل في حالة ركود عندما يكون هناك ربعين متتاليين من الانكماش.
وذكرت هيئة الإحصاء أن”التراجع في الاقتصاد كان واسع النطاق، ولكن تم كبحه إلى حد ما بسبب صادرات الخدمات القوية”.
كما أشارت الهيئة في تقريرها إلى انخفاض الإنفاق الاستهلاكي للأسر، وذلك للربع الخامس على التوالي، حيث تراجع في الربع الثالث من العام بنسبة 0.6%
في هذا السياق، تقول”ألكسندرا سترابيري” الخبيرة الاقتصادية في هيئة الإحصاء إن”الأرقام كانت أسوأ قليلا من توقعات الاقتصاديين، ولفتت إلى تداعياتها السلبية المتوقعة على معيشة الأسر السويدية، لا سيما مع توقعاتها باستمرار الفائدة عند مستوياتها الحالية في العام المقبل.
بدوره، أشار الخبير الاقتصادي “ينس ماغنوسون” إلى الانكماش أن الاقتصادي كان متوقعا، غير أنه أكد بأن موضوع الركود قد يتطلب نظرة أعمق بعيدا عن التعريف المبسط.
وأضاف:”من نواحٍ عديدة، يعد تعريفا بسيطا للغاية، ولا ينظر إلى سوق العمل وقيم الأصول واتجاهات الأجور”.
وتابع:”ما زلنا نرى معدلات توظيف مرتفعة ولم نلحظ زيادة قوية في معدلات البطالة، لذا لا ينبغي لنا أن يبالغ في تقدير الضعف”.
رغم أن الخبير “ماغنوسون” أكد في الوقت نفسه أن الاقتصاد السويدي يضعف بشكل واضح.
ويأتي هذا التقرير ليعكس مجددا التشاؤم الاقتصادي الحالي، لاسيما مع دخول البلد الاسكندنافي في فصل الشتاء، حيث لا تظهر أي مؤشرات إيجابية في الأرقام الاقتصادية.
اقرأ أيضا: توقعات اقتصادية قاتمة للاقتصاد السويدي خلال العامين المقبلين
وكان العديد من خبراء الاقتصاد توقعوا في العديد من التقارير التي صدرت خلال الأشهر السابقة، دخول السويد في ركود اقتصادي قد يستمر لسنوات.
جدير بالذكر أن التراجع في الاقتصاد السويدي يتزامن مع استمرار تراجع العملة الوطنية للبلاد والمستمر منذ أكثر من عام، ووصل الأمر إلى خروج دعوات إلى اعتماد العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” عملة وطنية بدلا من الكرون.