أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أصدر مكتب حماية الدستور ( الاستخبارات الداخلية الألمانية)، اليوم الأربعاء، تحذيرا من خطر حقيقي هو “الأكبر منذ فترة طويلة” لوقوع هجمات يشنها “جهاديون”في البلاد، مرجعة السبب في ذلك على خلفية الحرب الدائرة في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة “حما.س” الفلسطينية.
ونقل عن “توماس هالدينوانغ” رئيس الاستخبارات الداخلية في بيان، قوله :”نرى دعوات في أوساط الحركات الجهادية لشن هجمات ولانضمام تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية( تنظيم داعش) إلى النزاع في الشرق الأوسط”.
وأكد بأن “الخطر حقيقي لم يكن مرتفعا إلى هذا الحد منذ فترة طويلة”.
كذلك، أشار إلى مخاطر أخرى، مثل “المتطرفين الفلسطينيين، والمتطرفين اليمينيين الأتراك، والمتطرفين اليساريين الألمان والأتراك”، الذين “ينشرون الكراهية والتحريض والدعاية أو الأخبار المزيفة على منصات التواصل” حيال النزاع.
وقال إن “المتطرفين اليمينيين الألمان يستغلون الوضع الحالي للتحريض ضد المسلمين والمهاجرين”.
ووفقا لتقارير صحافية أوروبية، فإن هذا التحذير العلني، والذي يعتبر من التحذيرات النادرة الصادرة عن هذا الجهاز الأمني بألمانيا، يدل على قلق واضح من السلطات الألمانية وخشيتها من “مخططات (هجمات) محتملة تستهدف أمن اليهود، والمؤسسات الإسرائيلية، وأيضا المناسبات الكبيرة” العامة في البلاد.
كذلك، فإن السلطات الألمانية تشعر بالقلق من انتقال النزاع إلى بلادها منذ بداية الحرب بين الدول العبرية و”حما.س” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اقرأ أيضا: نصف الشركات في ألمانيا تعاني من نقص العمالة
وكان هجوم “حما.س” على إسرائيل قد تسبب بمقتل نحو 1200 شخص، وردت إسرائيل بحرب ضروس ضد قطاع غزة أدوت بحياة زهاء 15 ألف شخص من سكان القطاع أكثر من 6 آلاف منهم أطفال.
يذكر أن الحكومة الألمانية حظرت في 2 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري الأنشطة المرتبطة بحركة “حما.س” على أراضيها، بالأخص تلك التي تقوم بها منظمة “صامدون”، وهي شبكة تقول إنها تدعم الأسرى الفلسطينيين والتي قامت بتوزيع الحلويات في برلين للاحتفال بما اسمته “انتصار المقاومة” بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
