أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
تواجه ألمانيا، مثلها كمثل الدول الصناعية في جميع أنحاء العالم، نقصا عميقا في العمالة، وخاصة في القطاعات التي تتطلب مهارات عالية، لكن يبدو أن هذا النقص بدأ يشكل ضغطا على أكبر اقتصاد في أوروبا.
وقالت غرفة التجارة والصناعة الألمانية، اليوم الأربعاء، إن نصف الشركات في البلاد تواجه صعوبات لملئ الشواغر بسبب نقص العمالة، على الرغم من الركود الذي يعاني منه اقتصاد البلاد.
ووفقا للغرفة فقد انخفضت نسبة الشركات التي تواجه صعوبات في التوظيف بشكل طفيف عن الاستطلاع السابق الذي شمل 22 ألف شركة، وانخفضت إلى 50 % خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، من 53% في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبحسب أحدث التقديرات، لا تزال هناك 1.8 مليون وظيفة شاغرة في الاقتصاد الألماني ككل.
وأظهر الاستطلاع أن ثماني شركات من أصل عشر شركات تتوقع عواقب سلبية من نقص العمالة.
كما أظهر الاستطلاع أن أكثر من نصف الشركات ترى أن توظيف العمالة الأجنبية والعمال المهرة خيار لتأمين العمالة الماهرة
في هذا السياق، قال أكيم ديركس، نائب الرئيس التنفيذي لشركة DIHK: “لا يزال وضع العمالة الماهرة حرجا للغاية”.
اقرأ أيضا: نحو نصف الألمان يخشون تدهور وضعهم الاقتصادي خلال العقد المقبل
وأضاف:”هذا يعني خسارة أكثر من 90 مليار يورو من القيمة المضافة هذا العام”، مؤكدا أن “هذا يعادل أكثر من 2 % من الناتج المحلي الإجمالي.”
وإدراكا لهذه المعاناة، أصدرت الحكومة الألمانية تشريعا جديدا هذا العام لمساعدة العمال الأجانب على الاستقرار في ألمانيا.