أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أدانت المحكمة الإقليمية العليا بمدينة شتوتغارت في جنوب ألمانيا، أمس الخميس، زعيم مجموعة إرهابية يمينية و 10 أعضاء آخرين في المجموعة، وذلك بالتخطيط لتفجير مساجد في ألمانيا.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية، فقد قضت المحكمة بالسجن لمدة ستة أعوام على “فرنر إس” قائد ما يسمى بـ “المجموعة إس”، التي سميت على اسمه.
وجاء حكم المحكمة بناء على قناعتها بأنه أسس جماعة إرهابية، في حين طلب الادعاء العام في مرافعته توقيع عقوبة السجن لمدة سبعة أعوام، فيما طلب الدفاع تبرئة المتهم.
كما أدانت المحكمة إلى جانب “فرنر إس” عشرة رجال آخرين متهمون بالعضوية في هذه المجموعة أو دعمها.
وتم الحكم عليهم بالسجن لعدة أعوام، وبعضهم تم الحكم عليه مع إيقاف التنفيذ، وتمت تبرئة أحدهم.
وتم اتهام الرجال بتأسيس خلية إرهابية، وأرادوا إشعال حرب أهلية من خلال شن هجمات ضد مساجد، وفقا للمتحدثة باسم الادعاء.
وقالت ممثلة الادعاء العام الاتحادي أمام المحكمة، إن “أعضاء المجموعة كانوا يتخوفون من سيطرة لاجئين على جمهورية ألمانيا الاتحادية ويسعون لمكافحة ذلك”.
وبحسب ما قاله رئيس المحكمة، فقد “ناقش أعضاء المجموعة في اجتماع عقد في شباط/ فبراير 2020 بمدينة ميندن (بولاية شمال الراين ويستفاليا غرب البلاد) ، شن هجمات على المساجد التي كانت تهدف إلى إثارة حرب أهلية”.
وأضاف بأن”مناقشات عقدت لتحديد من هو على استعداد للقيام بذلك”، مشيرا إلى أن زعيم العصابة “هدد المماطلين المحتملين بالموت”.
كما “جرى الحديث أيضا عن شراء أسلحة، وتعهد العديد من المشاركين بتمويل بآلاف اليورو”، وفقا لتأكيد رئيس المحكمة الذي ذكر بأن أعضاء الخلية اليمينية المتطرفة تواصلوا من قبل في مجموعات دردشة وشاركوا كراهيتهم للاجئين والمسلمين. كما كتبوا هناك عن “القمامة البشرية”، و”الخنازير القذرة”، وتبادلوا الأوهام العنيفة والصليب المعقوف.
اقرأ أيضا: اتهامات تطال هولندا بارتكاب جرائم حرب في غزة
لكن أحد المشاركين أبلغ السلطات الأمنية بالخطط، وتم القبض على الرجال بعد أيام قليلة من الاجتماع.
وكان أحد المشتبه بهم قد توفي في الحجز قبل تقديمه للمحكمة، كما توفي أحد المتهمين من بافاريا بشكل مفاجئ أثناء المحاكمة.
ووفقا للمحكمة الإقليمية العليا، انهار الرجل ميتا قبل وقت قصير أمام شقته في طريق عودته إلى منزله من محاكمة في جناح شتامهايم شديد الحراسة.