أخبار العرب في أوروبا – متابعات
بعد إصابة نسبة كبير من الأطفال في الصين بالالتهاب الرئوي الغامض خلال الأسابيع الماضية، بدأت حالة من التأهب والخوف يشعر بها العالم، خاصة أن فيروس كورونا والذي ضرب العالم بأسره وتسبب بوفاة عشرات ملايين الأشخاص، خرج من الصين نفسها.
والمرض الجديد لم يقف في الصين، بل بدأ الانتشار فى بلدان أخرى منها الدنمارك وهولندا وحتى السويد.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير نشرته، أمس الجمعة، أن هناك موجة من نفس النوع من الالتهاب الرئوي الذي ظهر في الصين وأثار مخاوف من انتشار وباء جديد.
في هذا السياق، أكد رؤساء الصحة الدنماركيون أن الإصابة بالميكوبلازما الرئوية، أي الاتهاب الرئوي الغامض الذي ظهر في الصين، لا يعالج بالمضادات الحيوية، وهذا يعني أن علاجه صعب وقد يصل إلى الوباء.
كما كشف معهد “ستاتنز سيروم” الدنماركي، ارتفاع أعداد الإصابة بالالتهاب الرئوي الغامض لدى الأطفال، مؤكدا أن المعدلات تضاعفت ثلاث مرات خلال الأسابيع الخمسة الماضية.
ويقول”هان دورث إمبورج” كبير الباحثين في المعهد، إن”الخبراء كانوا يتوقعون حدوث مثل هذا المرض أعقاب كورونا”، لافتا إلى أنه خلال الأربع سنوات الماضية كان عدد حالات الإصابة بالميكوبلازما “الالتهاب الرئوي الغامض” منخفضا للغاية، وهذا يعني أنه من الصعب أن يصبح وباء.
وبحسب تقرير “ديلي ميل” فإن هولندا أعلنت منذ أيام قليلة ارتفاعا مثيرا للقلق في عدد الأطفال الذين يعانون من الالتهاب الرئوي.
وتؤكد الصحيفة أن الانتشار لم يقف إلى هذا الحد، بل أكدت بعض التقارير ظهوره في السويد المجاورة للدنمارك، وهذا الأمر تسبب في خوف من انتشار الحالات والعدوى في أوروبا أجمع.
وتعاني الصين منذ فترة من تفشي الالتهاب الرئوي الغامض الذي يصيب الأطفال.
والأسبوع الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إن هذا المرض يحرم الأطفال من المناعة الحيوية ضد الأمراض الموسمية، مؤكدة ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية كالتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، لتجنب انتشار العدوى.
اقرأ أيضا: 6 نصائح مهمة للحفاظ على صحة الأمعاء خلال فصل الشتاء
جدير بالذكر أن الالتهاب الرئوي هو حالة مرضية تتمثل في التهاب الرئتين ويحدث عادة بسبب العدوى، ويتحسن المرضى خلال أسبوعين إلى 4 أسابيع.
لكن الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو الرئة معرضون لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، وقد يحتاجون إلى علاج في المستشفى.
ويسبب المرض ارتفاع درجات الحرارة والسعال لدى الأطفال وبعض الأعراض الأخرى، مثل ضيق تنفس وألما في الصدر والجسم والتعب وفقدان الشهية والصفير.