أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
لقي أربعة مهاجرين مغاربة حتفهم غرقا قبالة سواحل مدينة قادس جنوب إسبانيا، على ما أفادت به وسائل إعلام إسبانية.
ونقلت المصادر عن سلطات المدينة، قولها، إن المهاجرين تعرضوا للتهديد من أجل النزول من قاربهم، وإكمال طريقهم سباحة إلى البر الإسباني، مشيرة إلى أن وفاة المهاجرين كانت مساء يوم الأربعاء الماضي.
مصدر في الشرطة قال لوكالة “فرانس برس” إن خدمة الإنقاذ التابعة للحرس المدني الإسباني، عثرت على أربع جثث تطفو على مقربة من قارب كان يحمل 32 مهاجرا.
المصدر قال إنه تم نقل أربعة آخرين كانوا في حالة حرجة، إلى المستشفى، بعد تعرضهم لانخفاض حاد في درجة حرارتهم.
وكشفت وسائل إعلام إسبانية تفاصيل الحادثة، مشيرة إلى أنه عند اقتراب القارب المطاطي من شاطئ “كامبوسوتو”، أجبر المهربون الذين كانوا يتولون قيادة القارب، معظم الركاب على القفز إلى المياه.
ومن ثم أكمل القارب وجهته جنوبا، حيث أجبر باقي المهاجرين على النزول إلى المياه، قبل أن يتمكن المهربون من الفرار والعودة باتجاه المياه المغربية.
موقع “بوبليكو” الإسباني نقل عن مصدر في “الصليب الأحمر”،قوله، إن المهاجرين الذين رفضوا القفز من القارب “تعرضوا للتهديد من قبل مهرب كان يمسك سكينا”.
تعليقا على هذه الحادثة، أعربت نائبة رئيس الوزراء الإسباني ووزيرة العمل يولاندا دياز عن “صدمتها من هذه الأنباء” في منشور عبر منصة “إكس”.
ودعت الوزيرة دعت منشورها أوروبا إلى التحرك، قائلة:”نحن بحاجة إلى أوروبا مُرحّبة حتى تتوقف بحارنا ومحيطاتنا عن كونها قبرا مشتركا”.
يشار إلى أن إسبانيا تعد إحدى بوابات الدخول الرئيسية إلى أوروبا، خصوصا عبر مسار غرب البحر المتوسط حيث تنطلق القوارب عادة من سواحل شمال أفريقيا، لا سيما المغرب والجزائر.
علما أن شواطئ جنوب غرب إسبانيا تبعد كيلومترات قليلة عن المغرب، إذ لا تتجاوز أقصر مسافة بين ضفتي مضيق جبل طارق البحري الـ 14 كيلومترا.
اقرأ أيضا: ألمانيا ترحل 40% من المهاجرين غير الشرعيين منذ بداية العام حتى سبتمبر
وكانت وكالة حرس الحدود الأوروبية “فرونتكس” قد أكدت في وقت سابق، أن عمليات الهجرة غير الرسمية ازدادت في هذا المسار منذ صيف العام الماضي 2022، مع استخدام المهربين لدراجات مائية (جيت سكي) عبر مضيق جبل طارق.
وبحسب الأرقام الرسمية الإسبانية، يمثل المغاربة نحو نصف المهاجرين الذين يسلكون هذا الطريق، يليهم الجزائريون.