أخبار العرب في أوروبا- إيطاليا
وصل إلى إيطاليا خلال الأيام الماضية، 80 لاجئا سوريا كانوا يقيمون في مخيمات اللاجئين في لبنان.
واستقبلت منظمات إنسانية إيطالية اللاجئين السوريين، الذين وصلوا على دفعتين منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ووصل هؤلاء اللاجئون جوا على متن رحلتين من العاصمة اللبنانية بيروت، إذ ضمت الأولى 62 شخصا، بينما حملت الثانية بعد أيام قليلة 18 شخصا آخرين، وذلك في إطار مبادرة “الممرات الإنسانية”.
وكان من بين الوافدين العديد من الأطفال الذين عاشوا لفترات طويلة في مخيمات اللاجئين في لبنان، وفي مساكن غير مستقرة على مشارف العاصمة بيروت.
في هذا السياق، قال “ماركو إيمباجلياتسو” رئيس جمعية سانت إيجيديو ، خلال تواجده في مطار روما، أثناء انتظار وصول الدفعة الأولى (62 لاجئا سوريا)، إن “الممرات الإنسانية تتحول اليوم إلى ممرات للسلام”.
وأضاف أن”هؤلاء اللاجئين هم أشخاص تحرروا ليس فقط من الحرب في سوريا، بل أيضا من زعزعة الاستقرار في لبنان، حيث عاشوا لسنوات عديدة في مخيمات للاجئين”.
وتابع قائلا:”هذه حرب يشعرون دائما أنها قريبة منهم، واليوم سيجدون أخيرا في إيطاليا مستقبلا مستقرا، مستقبلا للسلام والاندماج”.
كما شدد رئيس المنظمة على أهمية الممرات الإنسانية، التي اعتبرها “وسائل قانونية لإنقاذ الأرواح التي كانت ستسرقها الحرب”.
من جانبها،”مارتا برنارديني” منسقة أمل البحر المتوسط، التابعة لاتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا، قالت:”ككنائس بروتستانتية، إنه لشرف لنا أن نرحب بهؤلاء الأشخاص القادمين من حالات عنف رهيب وحرب وظلم، ومن دولة مثل لبنان تمر بأزمة معقدة للغاية”.
يشار إلى أنه منذ العام 2016، تم نقل 2700 لاجئ إلى بر الأمان في إيطاليا، بفضل الممرات الآمنة التي عززتها اتحاد الكنائس مع وزارتي الخارجية والداخلية في إيطالية.
اقرأ أيضا: صحيفة ألمانية تؤكد أهمية دور الصيادلة السوريين في البلاد
علما أنه بالمجمل فقد بلغ عدد اللاجئين الواصلين أوروبا عبر الممرات الآمنة إلى أكثر من 6500.
والممرات الآمنة تعرف بطرق الإجلاء الآمنة للمدنيين في مناطق الصراع المسلح، ومتفق عليها في القانون الدولي الإنساني.
وهذه الممرات تؤمن نقل المدنيين المعرضين للخطر إلى مناطق جغرافية محددة وآمنة وتأمن عدم تعرضهم للهجوم في أثناء العبور. كذلك تعد هذه الممرات آلية لدخول المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع.