أخبار العرب في أوروبا – السويد
تتجه الحكومة السويدية نحو إلغاء تدرس اللغات الأم للطلاب من أصول مهاجرة في المدارس السويدية، وسيكون الهدف من هذا الإجراء هو اللغة العربية، وهو ما قد يؤثر على عشرات الآلاف من الطلبة المهاجرين من أصول عربية.
وأعلنت وزيرة التعليم السويدية “لوتا إدهولم” أمس الثلاثاء، عن بدء تحقيق حكومي لمراجعة تدريس اللغات الأم للطلاب من أصول مهاجرة في المدارس السويدية.
ووفق ما أكدته الوزيرة، فإن هذا “التحقيق يهدف بشكل خاص اللغة العربية الأم والتي يتم تدريسها في أغلب مدارس السويد، لكثافة الطلاب المهاجرين من أصول عربية”.
تقول الحكومة السويدية، إن”تدريس اللغة الأم خصوصا العربية قد يكون سبب في تراجع إدماج الطلاب والشباب في المجتمع السويدي، ويؤدي إلى ضعف معرفتهم باللغة السويدية وتراجع مستواهم الدراسي”.
وكان حزب “ديقراطيو السويد”(SD) اليميني المتطرف، قد طالب مرارا وتكرارا بإلغاء تدريس اللغة الأم للطلبة المهاجرين بشكل كامل.
علما أن هناك بند ضمن اتفاقية “تيدو” الموقعة بين أحزاب الائتلاف الحكومي بالسويد والحزب المتطرف تنص على إجراء تحقيق لإلغاء تدرس اللغات الأم للطلبة المهاجرين في المدارس السويدية.
وتقول وزيرة التعليم إن”الحقيق الذي سينظر في تدريس اللغة الأم في المدارس السويدية لمعرفة الإيجابيات والسلبيات، قد يؤدي لإلغائها أو بقائها لكن مع وضع تعديلات عليها”.
وأوضحت بأن التحقيق سيتضمن كذلك”مراجعة آلية تدريس اللغة السويدية كلغة ثانية”، وهو درس في اللغة يتم تدريسه للطلاب من أصول مهاجرة لضعف لغتهم السويدية.
كما ذكرت الوزيرة بأن “التحقيق يستهدف معرفة فيما إذا كان من الممكن تكييفه بشكل أفضل مع الطلاب المبتدئين في اللغة السويدية”.
اقرأ أيضا: الحكومة السويدية تكشف بنود اتفاقية “تيدو” للعام المقبل 2024
وتشهد السويد منذ عدة سنوات تغييرات جذرية في القوانين فيما يخص المهاجرين واللاجئين، لكن هذه الإجراءات شهدت تسارعا كبيرا منذ تشكل الحكومة الائتلافية ليمين الوسط بالاتفاق مع حزب (SD) المتطرف خريف العام الماضي 2022.
وأدت هذه الإجراءات والتضييف على المهاجرين إلى مغادرة الآلاف منهم نحو دول أوروبية أخرى أو نحو مصر وتركيا، وفق ما كشفت عنه عدة دراسات قامت بها وسائل إعلام سويدية خلال الأشهر الأخيرة.