أخبار العرب في أوروبا – بلجيكا
تدرس بلدية العاصمة البلجيكية بروكسل، مقترحا لتسمية بعض شوارع المدينة بأسماء العمال المهاجرين المغاربة والأتراك، تقديرا لمساهمتهم على مدى 60 عاما في الاقتصاد البلجيكي، وخاصة في قطاع تعدين الفحم.
ووفقا لما أفادت به وسائل إعلام بلجيكية، فإن الاقتراح تقدم به “مراد ميموني”، عضو مجلس المدينة.
تقول المصادر إن هذا الاقتراح يهدف إلى تكريم إرث وتضحيات هؤلاء العمال والاعتراف بتأثيرهم على الاقتصادي البلجيكي.
أضافت المصادر، أن “أناييس مايس” مستشارة التخطيط العمراني في بلدية بروكسل، ردت بحذر على الاقتراح.
رغم ذلك، فإن “ماييس” منفتحة على فكرة تكريم النساء من المجتمعين المغربي والتركي من خلال أسماء الشوارع المستقبلية، لكنها أشارت أيضا إلى التحديات الإدارية لإعادة تسمية الشوارع القائمة.
ونقلت المصادر الإعلامية البلجيكية عن “ميموني” رغبته في إحياء ذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم في مناجم الفحم أو بسبب أمراض الرئة، بل واقترح تسمية محطة مترو باسم عامل مغربي أو تركي توفي في موقع بناء شركة النقل العام “MIVB” في بروكسل.
وأكد على أهمية تذكر هؤلاء، رغم صعوبة التعرف على أسماء محددة من الماضي.
وتعد الجالية المغربية في بلجكيا الأكبر في البلاد، بعدد تجاوز الـ 580 ألفا من بينهم قرابة 200 ألف بروكسل لوحدها.
وكان الفقر والبطالة في المغرب قد دفع الآلاف لا سيما المنتمين إلى المناطق الريفية، إلى الرحيل نحو أوروبا في ستينيات القرن الماضي.
وفي عام 1964، وصل عدد كبير من الرجال المغاربة الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاما إلى بلجيكا.
وبفضل فهم المغاربة “الجيد إلى حد ما” للفرنسية، كانوا يقابلون بالترحيب من أرباب العمل، الذين اعتبروهم أيضا محايدين ومتدينين.
اقرأ أيضا: فرنسا توقف استقدام الأئمة الأجانب بداية من 2024
وحين انضمت عائلاتهم إليهم، ازدادوا ارتباطا ببلجيكا، وهذا ساعد في النهاية على تجديد روح البلاد من خلال التوسع الاقتصادي.
وشهدت المدن البلجيكية في فترة الستينيات نموا في بناء الطرق الجديدة والأنفاق ومسارات الترام والمكاتب والجسور، وكان للعامل المغربي دورا كبيرا في ذلك.
أيضا كان يشكل المغاربة في السبعينات نسبة كبيرة من موظفي نظام النقل العام في بروكسل، حيث وصلت إلى 80% في بعض محطات النقل.