أخبار العرب في أوروبا – لبنان
تزداد المخاوف والقلق حول مصير 85 مهاجرا بعد اختفاء قاربهم الذي أبحر من شاطئ طرابلس شمال لبنان قبل حوالي أسبوعيا نحو قبرص.
ومنذ انقطاع أخبار القارب يعيش ذوو المهاجرين حالة من القلق والرعب حيث استمرت مكالماتهم مع أبنائهم لمدة تقارب أربع ساعات بعد انطلاق الرحلة لكنها انقطعت بشكل مفاجئ.
وبحسب تقارير لبنانية فإن غالبيتهم من السوريين، مشيرة إلى أن من بين الـ85 مهاجرا كان على متن القارب 35 طفلا.
ويناشد ذويهم مع جهات حقوقية، السلطات والمنظمات الأممية للعمل على كشف مصيرهم.
في هذا السياق، قال “محمد صبلوح” رئيس مركز “سيدار للدراسات القانونية” في لبنان إن منظمة “هاتف الإنذار” أبلغت عن اختفاء القارب ورجحت وصوله إلى قبرص.
أضاف بأنه “عند التواصل مع المعنيين في الأمم المتحدة، أكدوا متابعة القضية من دون إعطاء أي جواب واضح”.
وذكر يأن ثلاثة مراكب أخرى، انطلقت في الوقت ذاته من لبنان، تمكنت من بلوغ وجهتها في قبرص، بينما لم يبق من أثر ركاب القارب المفقود “سوى مقطع فيديو التقطوه خلال إبحارهم”.
وأشار صبلوح إلى أنه تم تسجيل أسماء 70 شخصا أغلبهم من الجنسية السورية وكانوا يقيمون في مختلف أنحاء لبنان.
وكانت السلطات القبرصية قد أكدت في وقت سابق أن تدفق اللاجئين السوريين يتسارع. ففي وقت هدوء البحار يمكن أن يستغرق قارب صيد صغير من 18 إلى 20 ساعة للوصول من لبنان إلى قبرص.
وعمليات الهجرة غير الشرعية تنشط عادة عبر البحر قبالة الشواطئ الشمالية للبنان، وغالبية المهاجرين من جنسيات سورية، وفلسطينية، ولبنانية.
وفي الغالب يتم تنظيم هذه الرحلات على متن قوارب أو زوارق متهالكة وغير مجهزة، وتكون دائما عُرضة للغرق.
اقرأ أيضا: قبرص بصدد تقديم مقترح لبروكسل لاعادة لاجئين سوريين إلى بلادهم
علما أن المسافة بين الساحل اللبناني وقبرص (عضو في الاتحاد الأوروبي) تبعد نحو 160كلم وهو طريق بدأ يسلكه المهاجرون منذ العام الماضي 2022.
ويشكل لبنان معبرا للسوريين الفارين من الأوضاع المعيشية المتردية في بلادهم، باتجاه أوروبا، وسط أزمة لبنانية معيشية لا تقل ترديا.
