موجة الصقيع الشديدة في أوروبا ترفع أسعار الطاقة لمستويات قياسية
أخبار العرب في أوروبا – اقتصاد
تضرب دول شمال أوروبا موجة صقيع غير مسبوقة منذ ربع قرن، في وقت يتوقع أن تصل هذه الموجة إلى فرنسا وألمانيا بداية من اليوم السبت.
ومع اتجاه الصقيع الشديد، من أقصى شمال أوروبا، صوب الجنوب، فإن الصقيع تسبب في إصابة أنظمة النقل بالشلل، فضلا عن رفع أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية.
هذه الموجة الباردة أسفرت عن أبرد شهر ليناير/كانون الثاني منذ 25 عاما، في أجزاء من السويد، بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية، كذلك تنتشر هذه الأجواء الجليدية في معظم عواصم الشمال.
في هذا السياق، قالت شركة “ماكسار تكنولوجيز” لتنبؤات الأرصاد، إن هلسنكي وستوكهولم، تشهدا درجات حرارة أقل من الصفر بـ20 درجة، بينما درجات الحرارة في أوسلو أقل من الصفر بـ28 درجة.
في حين طلبت فنلندا من المواطنين الحفاظ على الطاقة لتفادي انقطاعها، مع ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
كما تتسبب درجات الحرارة، التي تصل إلى ما دون الصفر والثلوج الكثيفة في إغلاق الطرق وعرقلة حركة القطارات، بمختلف أنحاء المنطقة، مع عدد غير معتاد من إلغاء الرحلات.
وبسبب هذا الطقس شديدة البرودة، ارتفع سعر العقود الآجلة القياسية للغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة 7% في تعاملات نهاية الأسبوع لوقف دورة تراجع استمرت 3 جلسات على التوالي.
ومن المتوقع تعرض مناطق في أوروبا من برلين إلى باريس لانخفاض درجات حرارة الطقس إلى تحت الصفر في الأسبوع المقبل، مع استمرار درجات الحرارة المنخفضة حتى منتصف الشهر الحالي على الأقل، بحسب تقرير شركة “ماكسار تكنولوجيز”.
كما رفع الخبراء توقعاتهم لعدد أيام الحاجة إلى خدمات التدفئة، كذلك يمكن أن يتزامن ارتفاع الطلب على الغاز للتدفئة مع زيادة استهلاك الغاز في محطات الكهرباء في ظل توقع تراجع إنتاج مصادر الطاقة المتجددة.
اقرأ أيضا: موجة صقيع شديدة في طريقها إلى فرنسا
ورغم ذلك، فإن هذه الموجة الباردة تأتي في وقت تواجه فيه أوروبا شتاء 2023-2024 بثقة متجددة في قدرتها على ضمان أمن الطاقة، على الرغم من المخاوف المتزايدة الناشئة عن خسارة روسيا بوصفها واحدة من مورديها الرئيسين للطاقة.
ويرجع هذا إلى سلسلة من التدابير المنسقة والرؤية المستقبلية التي دفعت الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ تدابير ملموسة لتعزيز مرونته في مجال الطاقة.