أخبار العرب في أوروبا -إيطاليا
أفادت وسائل إعلام إيطالية، اليوم الأثنين، أن الشرطة عثرت على ثلاث جثث مهاجرين تونسيين، توفوا في ظروف غامضة خلال نومهم في مركز مهجور لجأوا إليه للاحتماء من البرد.
المصادر ذكرت أن المهاجرين الثلاث توفوا في مركز “كونفيجلياشي” السابق بمنطقة “فيا جويدي رينو” في مدينة بادوفا شمال البلاد، مشيرة إلى أن المهاجرين كانوا قد لجأوا إليه للاحتماء من البرد والأمطار العاصفة.
وأوضحت بأن الضحايا الثلاث عثر عليهم في وضعية نوم على سرير بالطابق الأول في غرفة بلا نوافد، ولم تكن على الجثث أي آثار للعنف.
ورجحت التقارير الأولية وفاتهم بسبب استنشاقهم لأكسيد الكربون.
وكثيرا ما يلجأ المهاجرون من دون مأوى في بادوفا إلى هذا المركز الذي تتكدس بداخله الفضلات المتعفنة وبقايا البلاستيك.
ووفق المعلومات التي أوردها الإعلام الإيطالي، فقد تعرفت الشرطة على شاب يبلغ من العمر 24 عاما، كان قد وصل إيطاليا عبر الهجرة غير الشرعية وتقدم بطلب لجوء، لكن أصدرت السلطات قرارا بمنع إقامته في بادوفا بعد أن تم إيقافه لتورطه في قضايا مخدرات.
بينما يبلغ الشاب الثاني 18 عاما، وله سجل أيضا في قضايا المخدرات، في حين تجري الشرطة تحريات بشأن هوية الشاب الثالث الذي من المرجح ان يكون تونسيا أيضا.
وأشارت المصادر إلى أن الشرطة اتصلت بقنصلية تونس في مدينة ميلانو لإبلاغ عائلات الضحايا بوفاتهم.
في السياق، قالت”مارجريتا كولونيلو” المستشارة الاجتماعية لدى السلطات المحلية: “آسفة جدا لما حدث لهؤلاء الأشخاص، يمكنني تأكيد الالتزام بأن خطط الاستقبال الشتوي تعمل بطاقتها القصوى منذ أعوام، ونتطلع الى زيادة الأماكن المخصصة لمن ليس لهم مأوى”.
اقرأ أيضا: إيطاليا تؤكد حاجتها لنحو 1.4 مليون عامل خلال الربع الأول من 2024
أضافت:”غالبا ما يكون التصرف الذي تتوخاه إدارة الهجرة المركزية والتي كما ذكرت عدة مرات لست على اتفاق معها، تدفع المهاجرين غير الشرعيين بشكل متزايد إلى أحضان الجرائم ما يجعل عملنا في مجال الوقاية والإدماج أكثر صعوبة”.
يذكر أن هذه الحادثة الأليمة تأتي في وقت تضغط فيه إيطاليا ودول أوروبية لتعزيز التعاون مع تونس، وذلك من أجل تسريع عمليات الترحيل لتونسيين مقيمين على الأراضي الأوروبية بشكل غير قانوني، وسط انتقادات واسعة من منظمات حقوقية تونسية.