أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أظهرت دراسة حديثة تراجع كبير في معرفة الشباب الفرنسي فيما يخص أحداث تاريخية وقعت في بلادهم، كذلك شخصيات وحوادث مرة على القارة الأوروبية خلال القرن الماضي
وفقا الدراسة الاستقصائية التي أجرتها مؤسسة “OpinionWay” للأبحاث، ونشر يوم الأحد الماضي، فإن نحو نصف الشباب في فرنسا الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما، لا يعرفون في أي عام حدثت الثورة الفرنسية.
كذلك، فقد أظهرت الردود التي قدمها الشباب المُستطلعة آرائهم فيها(بين 16 و24 عاما) عن تاريخ فرنسا وأوروبا وجود فجوات عديدة.
علما أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كانت قد كشفت في طلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي عن انخفاض المستوى العام للطلبة في فرنسا، خاصة في الرياضيات واللغة الفرنسية.
وتشير الدراسة الاستقصائية الصادرة والتي قادتها عالمة السياسة كلوي مورين وأجريت على 986 شابا، إلى نصف الفئة العمرية هذه، لا يعرفون في أي عام حدثت الثورة الفرنسية (1789).
بينما يعرف 23% فقط من المستطلعين أن عقوبة الإعدام ألغيت في فرنسا عام 1981، ويستطيع 31% ذكر العام الذي مُنح فيه حق التصويت للنساء في فرنسا (1944).
الفجوات موجودة أيضا فيما يتعلق بالتاريخ الأوروبي، حيث يعلم 40% فقط من المشاركين أن جدار برلين سقط في عام 1989، في حين أن 63% لا يعرفون أن “هتلر” وصل إلى السلطة في ألمانيا عام 1933.
لكن عندما يتعلق الأمر بـ”معاداة السامية”، تظهر الأرقام أن أكثر من ستة من كل عشرة شباب (63%) يعرفون ما هو الأمر عندما تتحدث معهم عن ” المحرقة”، بينما قال 18% إنهم لم يسمعوا عنها مطلقا.
وتؤكد الدراسة بأنه لدى سؤال الشباب المستطلعة آرائهم عن العلمانية والدين في المجتمع، قال 45% من المشاركين أن اليهود يتمتعون بحماية أكبر من المسلمين من قبل السلطات الفرنسية.
في حين يعتقد 41% أن العلمانية تعمل -قبل كل شيء- على التمييز ضد المسلمين في فرنسا. كذلك يعتقد 28% أن السياسة التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية “تبرر التعبيرات المعادية للسامية”.
اقرأ أيضا: بعد تعيين “أتال” لرئاسة وزراء فرنسا.. زعيم اليسار: البلاد يحكمها أطفال
ومن بين النتائج التي أظهرتها الدراسة أن من بين الشباب الذين يقضون أكثر من 8 ساعات يوميا على هواتفهم، أعرب ثلاثة من كل عشرة عن “شكوكهم حول حقيقة الإبادة الجماعية لليهود”، وفقا لهذا الاستطلاع.
أيضا، فقد أشارت الدراسة إلى أنه يمكن تفسير هذه النتائج جزئيا بالطريقة التي يحصل بها هؤلاء الفرنسيون على المعلومات. إذ أنه بالنسبة لـ 45% من المشاركين، فإن المصدر الأساسي للمعلومات هو شبكات التواصل الاجتماعي، قبل القنوات التلفزيونية، في حين أن 8% فقط يقرؤون الصحافة المكتوبة أولا.