أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
بات مكتب البريد في بريطانيا والذي يعد عصب الحياة في البلاد، كما هو الحال في باقي الدول الأوروبية، يواجه خطرا حقيقيا من إعلان إفلاسه.
وقال دان نيدل، رئيس منظمة “تاكس بوليسي أسوسيتس” غير الربحية، في تصريحات لوسائل إعلام بريطانية، أمس الجمعة إن”مكتب البريد البريطاني قد يواجه قسيمة سداد بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني “127 مليون دولار”، والإفلاس بعدما طالب بإعفاء ضريبي عن مدفوعات التعويض لمديري البريد الفرعي”.
أضاف بأن “مكتب البريد طلب إعفاء ضريبي قدره 934 مليون جنيه لمدفوعات التعويض”، مشيرا إلى أن هذا قد يكون “غير قانوني”.
وكانت إدانات جنائية صدرت ضد أكثر من 700 من مديري ومديرات البريد الفرعي وذلك في إطار فضيحة “هورايزن”، بعدما أظهر برنامج المحاسبة المعيب “فوجيتسو” وكأن هناك أموال قد فقدت من فروعهم.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء البريطاني “ريشي سوناك” أنه سيتم تبرئة ساحة الأسماء التي حوكمت خطأ في إنكلترا وويلز بحلول نهاية عام 2023، بموجب قانون شامل سوف يتم إدخاله خلال أسابيع.
جاء إعلان “ريشي” بعد أيام من بث مسلسل “ميستر بايتس فيرسيز ذا بوست أوفيس” عبر قناة “أي تي في”، والذي تناول قضية الفضيحة ووجود عشرات الأشخاص الأبرياء.
وبحسب ما نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” أول مرة، فقد قال نيدل إن مكتب البريد تعامل مع التعويض الذي يدفعه لمديري البريد على أنه يخصم من الضرائب، وهو ما ليس صحيحا.
أضاف حينها: “الإعفاء الضريبي على المدفوعات يتم بشكل كلي وحصري على أغراض التجارة”.
لكن مكتب البريد البريطاني قال إن المعلومات التي كشف عنها بشأن الضرائب “ملائمة ودقيقة”.
اقرأ أيضا: ارتفاع وفيات الأمهات خلال الولادة في بريطانيا لأعلى مستوى منذ 20 عاما
وفي إطار فضيحة””هورايزن”، تمت محاكمة أو إدانة المئات من عمال البريد في مكتب البريد المملوك للدولة بين عامي 1999 و 2015 بتهم مزعومة في المحاسبة الكاذبة والسرقة والاحتيال، بسبب نظام برمجي مُعيب أظهر بشكل غير صحيح الأموال المفقودة من الحسابات.
وقضى بعضهم بعض الوقت في السجن، بينما أفلس آخرون، وشهدوا تدمير زواجهم ومات البعض قبل تبرئة أسمائهم.
جدير بالذكر أنه في الغالب يكون المديرون في فروع مكتب البريد في جميع أنحاء بريطانيا، الذين يطلق عليهم مديرو البريد أو عشيقات البريد، في قلب مجتمعاتهم، وهم أفراد موثوق بهم يتعاملون مع مدخرات الأشخاص ومعاشاتهم التقاعدية.