أخبار العرب في أوروبا – هولندا
تخليدا لذكرى الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 100 يوم على قطاع غزة، ترك ظهر اليوم الأحد الآلاف أحذيتهم في ساحة “دام” وسط العاصمة الهولندية أمستردام.
وقالت وسائل إعلام هولندية، إن المتطوعين أمضوا ساعات في ترتيب الآلاف من الأحذية، التي ترمز إلى الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي.
ودعت مؤسسة “ازرع شجرة زيتون”، التي تقف وراء هذا الإجراء، الناس إلى عدم نسيان هؤلاء الأطفال وبذل كل ما في وسعهم لوقف العنف إلى الأبد.
ونقل الإعلام الهولندية عن”فان دير موست” مديرة المؤسسة،قولها، :”هناك عدد كبير جدا من الأطفال استشهدوا خلال 99 يوما ويجب أن يتوقف ذلك”.
وأضافت:”هذه أيضا لحظة حداد علينا التأمل فيها، ولكن يجب علينا أيضا الاستمرار حتى يتوقف هذا إلى الأبد”.
وأشارت إلى أنها فقدت حماتها وأخت زوجها وابنة أختها في التفجيرات التي وقعت في غزة.
أحد المشاركين في هذا الحدث قال “أقف هنا وأنا أشعر بحزن شديد على الضحايا الأبرياء، وعلى كل هؤلاء الأطفال”، و تابع:”أقف هنا ممتلئا بالعجز واليأس إلى حد ما”.
وأضاف آخر: “إنها أحذية كثيرة ومؤلمة حقا، نعم، إنها تؤثر علي”.
كما قرأ أشخاص هولنديون معروفون وغير معروفين أسماء الأطفال الذين لقوا حتفهم في القصف الإسرائيلي عند وضع الأحذية.
وقال الممثل الهولندي آبي شلغوم:”إنهم أطفال، أطفال كان لهم مستقبل، لكن هذا المستقبل لم يعد موجودا، الرسالة اليوم هي أن الحرب يجب أن تتوقف وأننا يجب أن نفكر في الأطفال”.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ 100، كشفت أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة الصادرة اليوم الأحد، عن مقتل وإصابة 100 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب.
وقالت الوزارة إن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 125 شهيدا و265 إصابة وهذا ما وصل للمستشفيات فقط خلال الـ24 ساعة الماضية”.
أضافت أنه”لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
اقرأ أيضا: حشود غاضبة تمنع متطرف من حرق نسخة من القرآن الكريم في هولندا
كما أكدت الوزارة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 23 ألف و 968 قتيلا، إضافة لإصابة 60 ألفا و582 شخصا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
وأشارت إلى أن من بين حصيلة الضحايا، هناك 12 ألفا و345 طفلا و6471 امرأة، و295 عامل في المجال الصحي، و41 من عناصر الدفاع المدني، و113 صحافيا.