أخبار العرب في أوروبا – السويد
طالب قيادي بارز في حزب” ديمقراطيو السويد”(SD) اليميني المتطرف إلى حظر الحجاب والرموز الإسلامية في الأماكن العامة في البلاد.
مطالبة “ريكارد يومسهوف” القيادي في الحزب الشعبوي والذي يرأس لجنة العدل في البرلمان السويدي، جاءت بعد محاولة رئيس الحزب “جيمي أوكيسون” التوجه بخطابات باللغة العربية بواسطة الذكاء الاصطناعي لجمهور الناطقين بها، ومحاولة التفريق بين “الإسلام والإسلاموية”.
لكن “يومسهوف” خرج اليوم الأثنين، ليتحدث بشكل واضح وصريح عن الإسلام كدين.
ومن بين ما تحدث عنه بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية، هدم مساجد ومنع الحجاب والمساواة بين الهلال ورمز النازية، ومنع رموز الدين الذي سبق ليومسهوف أن وصفه بـ”المقرف”.
ويقول الإعلام السويدي إن الصفات التي أطلقها “يومسهوف” تأتي لتزيد الاحتقان والانقسام في المجتمع السويدي في أوقات صعبة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا على البلد الاسكندنافي.
وكان “روجر ريشتوف” النائب في البرلمان عن نفس الحزب قد صرح قبل نحو ثلاث سنوات بأن السويد تعيش “حربا أهلية باردة”، وهو مصطلح تكرر كثيرا في بيئة اليمين المتطرف في السويد خلال الفترة الماضية.
حينها فسر الإعلام الممحلي تصريح “ريشتوف” بأن “السويديين غير بيض أو من خلفيات أجنبية يشنون حربا ضد من يعتبرونهم سويديين أصيلين”.
وكان رئيس حزب المحافظين “أولف كريسترشون” ورئيس وزراء البلاد الحالي، قد برر قبل إجراء الانتخابات التشريعية خريف 2022، تعاون حزبه مع (SD) بالقول إن الحزب “غيّر خطابه”.
لكن الإعلام المحلي يؤكد بأن التساؤلات الآن تزداد عما إن كان المحافظون هم من غيروا خطابهم بالفعل ليقتربوا من خطاب (SD)، لاسيما بعد أن اتهمت المعارضة رئيس الحكومة بتقسيم المجتمع السويدي بعد حديثه عن عدم استعداد مهاجرين للدفاع عن البلاد، وذلك بعد تصريحات تحدثت عن إمكانية غزو روسي للبلاد خلال الفترة المقبلة.