أخبار العرب في أوروبا – السويد
بدأت محكمة سويدية، اليوم الأربعاء، محاكمة امرأة سورية بتهمة تهريب ابنتها من مركز رعاية السوسيال “الخدمات الاجتماعية”، وذلك في حادثة نادرة في البلاد.
وبحسب ما أفاد به الإعلام المحلي، فإن المرأة السورية البالغة من العمر 44 عاما، متهمة بـ”جريمة مقاومة القانون والمساعدة في تهريب والاعتداء على موظف حكومي”.
وبحسب راديو السويد، فإن الحادثة وقعت في أبريل/نيسان عندما ساعدت الأم ابنتها على التخطيط للهرب من دار لرعاية اليافعين قسريا.
ونقل الراديو عن الادعاء العام، قوله، إن”الأم ركلت موظفا في دار الرعاية على وجهه وشدت شعره، في حين أن الابنة نطحت وعضت الشخص نفسه”.
وبحسب الادعاء العام، فإن الحادث جرى في موقع زيارة خارجي لدار الرعاية، حيث شاغلت الأم الموظف المراقب وقامت بالاعتداء عليه، بينما قامت الـبنة بالهرب من المكان.
لكن حراس الامن استطاعوا القبض على الأبنة وتم استدعاء الشرطة واعتقال الأم. وتنكر الابنة والأم الجريمة.
يذكر أن دائرة “السوسيال” في السويد تأسست بهدف حماية الطفل عندما يكون عرضة للإهمال الواضح من قبل عائلته، كأن يتعرض للعنف الجسدي والنفسي، أو كأن يكون أحد أفراد الأسرة مدمنا للمخدرات.
اقرأ أيضا: الحكومة السويدية تدرس تشديد عقوبات “جرائم الشرف”
ويمكن للدائرة في حال تلقت معلومة بوجود خطر يهدد الطفل، سحبه من عائلته فورا بسلطة القانون وفتح تحقيق في الأمر، ثم وضعه عند “عائلة مضيفة” أو في دار للرعاية تابعة للدائرة، وذلك بموجب قرار يصدر عن المحكمة الإدارية في كل بلدية.
لكن منذ عدة سنوات تتعرض “السوسيال” لانتقادات واسعة لاسيما من السويديين من خلفيات مهاجرة، واتهامها بسحب الأطفال من عائلاتهم في بعض الحالات دون حق ودون التحقق من المزاعم التي تصلها.