أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أظهرت نتائج استطلاع للرأي وجود نسبة كبيرة من الرجال الفرنسيين ضد الحركة النسوية في البلاد على اعتبار أنها تهدد مكانتهم في المجتمع، وهو ما دعا المجلس الأعلى للمساواة للتعبير عن قلقه إزاء “ردود الفعل الذكورية والسلوك الذكوري”.
وقال المجلس في تقريره السنوي حول التمييز الجنسي في فرنسا الصادر يوم الأثنين الماضي، إن 9 من أصل 10 نساء في فرنسا تعرضن شخصا لحالة تتميز عنصري.
تقرير المجلس وهو هيئة مستقلة مسؤولة عن تقديم المشورة للحكومة في ما يخص ملف التحيز الجنسي، ذكر أنه وفقا لإستطلاع تم إجراؤه على عينة تمثيلية مكونة من 3500 شخص تبلغ أعمارهم 15 عاما فأكثر، فإن أكثر من ثلث الرجال أكدوا معارضتهم للحركة النسوية.
وفي إشارة إلى المكانة التي أصبحت الحركات النسوية تحظى بها في النقاش العام الفرنسي، أقر 37% من الرجال أنهم يعتبرون الحركة النسوية تهديدا لمكانتهم.
كما أشار 52 % من الرجال إلى شعورهم “بالاستهداف” المستمر من طرف هذه الحركات التي تدافع عن حقوق المرأة ومكانتها في المجتمع.
في مقابل ذلك، أعرب 70% من النساء عن “عدم تلقيهن نفس المعاملة التي يتلقاها إخوتهن الذكور في المنزل”، كذلك أشار 38% منهن إلى المعاناة من “عدم المساواة داخل فصول الدراسة”.
الاستطلاع الذي تم إجراؤه لصالح المجلس الأعلى للتعليم، أظهر أيضا أن 70% من الرجال و63% من النساء يعتقدون أن الرجل يجب أن يعتني بأسرته ماليا كي يحظى بالاحترام في المجتمع.
علاوة على ذلك، أضاف التقرير السنوي للمجلس أن 3% فقط من الرجال الذين شملهم الاستطلاع حصلوا على دمى عندما كانوا أطفالا، في حين حصلت 4% من النساء على ألعاب على شكل سيارات.
اقرأ أيضا: استمرار تراجع معدل الولادات في فرنسا
تعليقا على هذه النتائج، قالت “سيلفي بروسوليت” رئيسة المجلس الأعلى للمساواة إن”التحيز الجنسي يبدأ في المنزل ويستمر في المدرسة، وينتشر على الإنترنت”.
وأعربت “بروسوليت” عن اسفها لإستمرار انتشار الصور النمطية حول الجنسين، مشيرة إلى أنه يتم تلقين هذه الصورة النمطية منذ الطفولة في أقوى ثلاث حاضنات في المجتمع: “الأسرة والمدرسة والتكنولوجيا الرقمية”.