أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
كشفت نتائج استطلاع للرأي، أن صورة حزب” البديل من أجل ألمانيا” اهتزت بشكل كبير بين الألمان، وذلك بعد الكشف عن اجتماع لمتطرفين يمينيين بحضور أعضاء من الحزب اليميني المعارض.
وكانت منصة “كوريكتيف” الإعلامية الاستقصائية كشفت في وقت سابق هذا الشهر عن اجتماع عقده متطرفون يمينيون في 25 نوفمبر/تشرين اثلاني الماضي في مدينة بوتسدام شرقي البلاد تمت خلاله مناقشة ترحيل المهاجرين وحتى الألمان من أصول مهاجرة.
ووفقا للاستطلاع الذي أجراه معهد “يوجوف” لقياس مؤشرات الرأي، ونشرت نتائجه اليوم الخميس، فإن هذا الكشف الصحفي أثر سلبا على رأي قرابة نصف الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في حزب “البديل”، حيث ذكر ذلك 49% من المشاركين بالاستطلاع.
مقابل ذلك، ذكر 14% ممن شملهم الاستطلاع أن التقارير حول هذا الاجتماع أثرت إيجابا على رأيهم بالحزب.
في حين قال 24% ممن شملهم الاستطلاع إن هذا الاجتماع لم يؤثر سلبا أو إيجابا على رأيهم، بينما ذكر 29% أن التقارير أثرت سلبا على صورة التحالف المسيحي لديهم، حيث كان حاضرا بالاجتماع أيضا ساسة من الحزب المسيحي الديمقراطي.
ولدى سؤال المشاركين في الاستطلاع عن إمكانية حظر حزب البديل، فقد انقسمت الآراء، حيث ذكر 45% منهم أنهم يؤيدون “نوعا ما” أو “تماما” إجراءات الحظر ضد الحزب، ورفض 43% منهم “نوعا ما” أو “تماما” هذا الإجراء.
كذلك فقد ذكر 34% أنهم يرون أن فرض حظر يمكن أن “يساعد نوعا ما” حزب البديل، بينما قال 25% إن ذلك قد “يضر نوعا ما” الحزب، وأوضح 21% أنهم لا يرون أن ذلك قد يضر أو يفيد الحزب.
وبحسب منصة “كوريكتيف” فقد حضر الاجتماع سياسيون من حزب “البديل” وكذلك أعضاء من الحزب المسيحي الديمقراطي من تيار يمين الوسط، وجمعية “اتحاد القيم” التي تنتمي إلى غلاة المحافظين وحركة الهوية اليمينية المتطرفة.
وكان “مارتن زيلنر” رئيس حركة الهوية اليمينية المتطرفة السابق في النمسا، قد أكد في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أنه تحدث في هذا الاجتماع عن تعبير “ريميجراتسيون” (إعادة التهجير).
اقرأ أيضا: الألمان ينتفضون ضد اليمين المتطرف.. 1.4 مليون شخص يتظاهرون ضد حزب “البديل” الشعبوي
علما أنه عندما يستخدم المتطرفون اليمينيون هذا المصطلح، فإنهم يقصدون به عادة ضرورة مغادرة عدد كبير من الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية لألمانيا حتى بالقوة إذا استلزم الأمر.
وشهدت ألمانيا على مدار الأيام الماضية، مظاهرات حاشدة شارك فيها مئات الآلاف في عشرات المدن الألمانية ضد اليمين المتطرف في البلاد.
يذكر أن الاستطلاع شمل 2284 شخصا وتم إجراؤه في الفترة بين 19 و23 يناير /كانون الأول الثاني الجاري.