أخبار العرب في أوروبا – اقتصاد
في تحذير جديد من تأثير التوتر في البحر الأحمر على معدلات التضخم في منطقة اليورو، قالت اليوم الخميس، كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي إن اضطراب الملاحة في البحر الأحمر والتوتر في الشرق الأوسط يمكن أن يؤديا إلى رفع معدلات التضخم مجددا في دول المنطقة.
وأضافت لاغارد للصحافيين في فرانكفورت:”المخاطر التي قد تؤدي إلى زيادة التضخم تشمل ارتفاع منسوب التوترات الجيوسياسية خصوصا في الشرق الأوسط التي قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة وتكاليف الشحن في الأمد القريب وتعرقل التجارة العالمية”.
تصريحات لاغارد جاءت فيما قرر البنك المركزي الأوروبي إبقاء معدل الفائدة على حاله الخميس.
وخلال المؤتمر الصحافي ذاته، أكدت لاغارد وجود “إجماع” في اجتماع الخميس على أنه “ما زال من المبكر مناقشة خفض المعدلات”.
تأثيرات على مختلف القطاعات
وتتزايد التأثيرات الاقتصادية لأزمة مرور السفن عبر مضيق باب المندب وانعكاساتها في قطاعات مختلفة من الاقتصاد العالمي.
وتوقعت وكالة “فيتش” في تقرير أصدرته أمس الأربعاء، تأثر شركات أوروبية بسبب ارتفاع تكاليف الشحن، وأسعار الوقود، ما سينعكس على معدلات التضخم، كما مثلت الأزمة عامل توازن في أسواق النفط بمجابهة زيادة المعروض من الخام.
وقالت “فيتش”، أن أكثر من 2300 سفينة اضطرت لتحويل مسارها بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس منذ اندلاع الأزمة، وحولت مسارها لتلتف حول الطرف الجنوبي لقارة إفريقيا ما كبد شركات صناعية زيادة في فواتي الشحن والتأمين يتوقع أن ينعكس في نتائج الربع الأول من العام الحالي.
ومن بين الأكثر تضررا شركات صناعة السيارات التي انخفضت التوقعات لأربحاها بنسبة 5%، وأعلنت كل من “تسلا” و”فولفو” وقف الإنتاج من مصانع في أوروبا.
في هذا السياق، لم تستبعد وكالة “بلومبرغ” أن تؤدي الأزمة لزيادة أسعار السيارات عالميا.
وأعلنت شركات التجزئة الكبرى في بريطانيا وعدة دول أوروبية أنها ستبدأ في زيادة أسعار السلع بتأثير الأزمة.
وتعيق هجمات جماعة “الحوثيين” في اليمن حركة الملاحة في البحر الأحمر الذي يمر عبره 12% من التجارة العالمية.
وهجمات “الحوثيين” على السفن التجارية في البحر الأحمر، يأتي في موقف تقول الجماعة إنه لـ”إظهار دعمهم” لحركة “حما.س” الفلسطينية التي تحارب إسرائيل في غزة، ما اضطر كبريات شركات الشحن عالميا إلى تجنب قناة السويس.
وتسببت هذه الهجمات بمضاعفة تكلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا الذي يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة تصل لنحو 10 أيام.