أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الأثنين، عزمها حظر السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة.
يأتي هذا القرار في إطار خطة أوسع لمكافحة التدخين أعلنها رئيس الوزراء ريشي سوناك في الخريف الماضي.
وتشتهر هذه السجائر بشعبية كبيرة بين الشباب بسبب مذاقها بنكهة الفاكهة، لكنها تثير قلق الأطباء والسلطات الصحية.
وقال سوناك في بيان:”أحد الاتجاهات الأكثر إثارة للقلق في الوقت الحالي هو الزيادة في تدخين السجائر الإلكترونية بين الشباب، ولذلك يجب علينا التحرك قبل أن يصبح ذلك متجذرا”.
وتشير أرقام رسمية بريطانية إلى أنه من بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، زادت نسبة أولئك الذين يستهلكون السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة بواقع تسعة أضعاف خلال عامين.
ووفقا للحكومة فإن استهلاك هذه المنتجات التي تُستخدم لمرة واحدة يعد “عاملا رئيسيا في الزيادة المقلقة” في عدد الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، مشيرة إلى الآثار “غير المعروفة” على المدى الطويل لتدخين السجائر الإلكترونية.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن وزيرة الصحة فيكتوريا أتكينز، قولها:”الحكومة تريد مساعدة الأطفال على تجنب الانجذاب الكارثي إلى إدمان النيكوتين، والذي غالبا ما يكون تدخين السجائر الإلكترونية بوابة إليه”.
وأكدت الوزيرة أن “هذا الحظر سيسري اعتبارا من بداية العام المقبل 2025”.
إضافة إلى حظر السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة، ستعمل الحكومة أيضا على تقليل عدد النكهات المسموح بها للسجائر الإلكترونية الكلاسيكية.
كذلك، ستعمل الحكومة على جعل عبواتها أقل جاذبية وتنظيم طريقة عرض هذه المنتجات في المتاجر لتكون أقل ظهورا للمستهلكين الشباب.
ومن بين الإجرارات الأخرى التي تسعى الحكومة لإقرارها، رفع السن القانونية لشراء السجائر إلى 19 عاما بدلا من 18 عاما حاليا.
اقرأ أيضا: قانون يدخل حيز التنفيذ في تركيا يلغي إجبار النساء اعتماد اسم عائلة الزوج
وتؤكد الحكومة بأن التدخين يمثّل السبب الرئيسي للوفيات التي يمكن تجنبها في المملكة المتحدة. كما أنه يتسبب بما يقرب من ربع الوفيات بالسرطان.
وكان رئيس الوزراء “سوناك” أعلن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أيضا عن رغبته في توسيع نطاق الحظر المفروض على بيع السجائر، لتصبح المملكة المتحدة تدريجا دولة خالية من التبغ.