أخبار العرب في أوروبا – اقتصاد
سجل معدل التضخم في منطقة اليورو تراجعا بنسبة أقل من المتوقع خلال شهر يناير/كانون الثاني المنصرم.
يأتي هذا وسط ترقب المستثمرين بدء البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة، بحلول الربيع المقبل.
وبحسب بيانات نشرها مكتب الإحصاءات الأوروبي “يوروستات” اليوم الخميس، فإنه بعد ارتفاع التضخم في ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب تأثيرات قاعدة المقارنة الأساسية، ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 2.8% في يناير/ كانون الثاني المنصرم مقارنة بالعام الماضي.
وأشار المكتب إلى أن هذا أعلى من متوسط التقديرات البالغ 2.7% في استطلاع وكاولة “بلومبرغ” للاقتصاديين.
كما انخفض معدل التضخم الأساسي -الذي يستبعد تأثير العوامل المتقلبة مثل أسعار الغذاء والطاقة- بمعدل أقل من المتوقع كذلك إلى 3.3%.
والأسبوع الماضي، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاغارد” إن مجلس الإدارة يريد “مواصلة كبح التضخم حتى يشعر بثقة كافية”.
وعادت “لاغارد” وأشارت هذا الأسبوع إلى أن التحرك لخفض الفائدة قبل اجتماع يونيو/حزيران غير مرجح.
كما وصفت “لاغارد” بيانات الأجور المنتظرة بشدة التي يؤول عليها لحين نشرها قبل ذلك الاجتماع مباشرة بأنها “مهمة للغاية” في تحديد مصير السياسة النقدية.
وبعد موجة غير مسبوقة من رفع أسعار الفائدة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول 2023، فتح المركزي الأوروبي الباب أمام تيسير السياسة النقدية هذا العام.
ويقدر المتداولون تطبيق نحو ستة تخفيضات على أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة لكل منها هذا العام.
اقرأ أيضا: اقتصاد منطقة اليورو يفلت من الركود
كذلك، يعتقد المتداولون أن هناك احتمال بنسبة 90 % تقريبا لإقرار خفض الفائدة الأول في المنطقة هذا العام بحلولأبريل/نيسان المقبل.
مع ذلك، يساور المسؤولين القلق إزاء تقديم توجيهات واضحة بشأن التوقيت المتوقع لخفض الفائدة، وذلك قبل التأكد من مواصلة هبوط التضخم إلى المعدل المستهدف للمركزي الأوروبي عند 2%.