أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
أقدم مهاجر أفريقي شاب على الانتحار شنقا في مركز احتجاز “بونتي غاليريا”، بالقرب من العاصمة الإيطالية، روما.
المهاجر الذي يبلغ من العمر 22 عاما، ينحدر من دولة غينيا، كتب على الحائط باللغة الفرنسية قبل أن يشنق نفسه في وقت مبكر من صباح أمس الأحد: “إذا مت، أود أن يتم نقل جثتي إلى أفريقيا، هذا سيسعد والدتي”، وفق ما أفادت به، السبت، وسائل إعلام إيطالية.
المصادر أضافت أنه جاء في رسالته الأخيرة:”أفتقد أفريقيا كثيرا وأمي أيضا، يجب ألا تبكي علي. السلام لروحي، سأرقد بسلام”.
وتسببت حادثة انتحار المهاجر الأفريقي في حالة من الفوضى والاستنكار بين نزلاء المركز، مما أدى إلى إصابة شرطيين وجندي من الجيش.
ووفقا للإعلام الإيطالي، فقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لقمع أعمال الشغب، التي شملت إلقاء الحجارة ومحاولة إشعال النار في سيارة ومحاولة كسر أحد الأبواب.
ومنذ فترة تتعرض هذه المراكز للعديد من الانتقادات من قبل المنظمات الإنسانية الإيطالية، وذلك في ظل تزايد احتجاجات المقيمين فيه.
وأمس الأحد، تم تسجيل احتجاج في “غراديسكا ديسونزو” شمال شرق إيطاليا، حيث سقط مهاجر من السطح وانتهى به الأمر في المستشفى في حالة خطيرة، بحسب ما أكده الإعلام المحلي.
وقبل بضعة أسابيع، أقدم النزلاء على إتلاف بعض مرافق المركز الموجود في ميلو شرق صقلية.
في هذا السياق، تقول “فالنتينا كالديرون” ضامنة السجون في روما:”ليست هناك حاجة لانتظار التحقيقات حتى نتمكن من القول إن أماكن مثل بونتي غاليريا غير إنسانية تماما”.
أضافت:” ولم تكن هناك أيضا حاجة لانتظار وفاة شاب صغير للقول إن هذه الأماكن يجب إغلاقها”.
من جهتها، قالت “سيسيليا ديليا” عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي، والتي زارت المركز بعد الحادثة: “لقد صدمنا جميعا بوفاة الشاب الصغير”.
اقرأ أيضا: اعتقال 7 اشخاص في إيطاليا بتهمة اغتصاب طفلة
أضافت:”أنه أمر سريالي والظروف فظيعة في المركز. يجب إغلاق بونتي غاليريا. لقد قمنا بزيارة المركز بالفعل في نهاية يوليو/تموز الماضي وأبلغنا عن الظروف الكارثية”.
جدير بالذكر أن السجون ومراكز احتجاز المهاجرين في إيطاليا تعاني من الاكتظاظ الشيديد، إذ تؤكد منظمات حقوقية أنه تم وضع أكثر من 60 ألف شخص في منشآت طاقتها الاستيعابية تبلغ حوالي أقل من 48 ألف شخص.