أخبار العرب في أوروبا – السويد
أصدرت محكمة الهجرة السويدية، اليوم الأربعاء، حكما برفض الاستئناف الذي تقدم به المتطرف العراقي “سلوان موميكا”، لتؤيد بذلك قرار مصلحة الهجرة بسحب إقامته و ترحيله من السويد إلى العراق.
و”سلوان” دأب خلال العام الماضي وعلى مدار أشهر على حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد، ما تسبب بحرج سياسي كبير للسلطات السويدية على مستوى العالم الإسلامي.
ونقلت وسائل إعلام سويدية عن رئيسة محكمة الهجرة “كارين دالين”، قولها :“إن المحكمة لا تجد سببا مباشرا لإلغاء تصريح الإقامة ووضعه كلاجئ”.
وأضافت:”ولكن نجد أن قرار سحب الإقامة وطرده من السويد صحيح بسبب الأنشطة التي قام بها سلوان موميكا في السويد تسببت في تهديد الأمن العام “، مشيرة في الوقت نفسه إلى وجود أسباب لاستبعاده من حق الحماية الدولية.
رغم ذلك، أكدت رئيسة المحكمة أنه “لا يمكن تنفيذ قرار الترحيل إلى العراق طالما قد يوجد خطر الاضطهاد أو الخطر”.
إلى ذلك، تقول وسائل إعلام سويدية، إنه وفقا للوضع الحالي لـ”سلوان” فلا يحق له الإقامة أو اللجوء في السويد، لكن قرار ترحيله سوف يتم تعليقه، وهنا يحق له الرحيل إلى بلد آخر .
وأضافت أنه في حال أراد “سلوان” البقاء في السويد عليه التقدم على طلب إقامة تسمى “عوائق تنفيذ” وهي إقامة استثنائية قد تكون ما بين 6 شهور إلى سنة ويمكن تجديدها، لكن لا تمنحه أي حق للعمل أو الدراسة أو الحصول على مساعدات أو السفر.
وكانت مصلحة الهجرة السويدية أصدرت قرارا في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بسحب المتطرف العراقي وترحيله من البلاد بحلول أبريل/نيسان 2024.
وجاء هذا القرار عقب فتح مصلحة الهجرة تحقيقا لعدة أشهر بشأن إقامته في البلاد، حيث اكتشفت أنه زودها بمعلومات خاطئة خلال المقابلة للحصول على اللجوء.
اقرأ أيضا: من هو المتطرف العراقي “سلوان موميكا” الذي أحرق المصحف الشريف في ستوكهولم
وكان”سلوان” قد نال شهرة واسعة بعد تنظيمه سلسلة تجمعات خلال صيف وخريف العام الماضي، لحرق نسخ من المصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكولهم والعديد من مدن البلاد.
وكان أشهرها عندما قام صبيحة عيد الأضحى نهاية يونيو/ حزيران 2023، حيث أقدم على حرق نسخ من القرآن أمام المسجد المركزي في ستوكولهم، ما أثار ردود فعل غاضبة داخل السويد وفي مختلف دول العالم.