أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أظهرت نتائج دراسة ألمانية حديثة عن مفاجئة مدوية وغريبة من نوعها، إذ أكدت بأن فكرة السفر عبر الزمن “ليست خيالا، بل حقيقة ممكنة”.
وقدم باحثون في جامعة “دارمشتات” التقنية في ألمانيا، في الدراسة، ما وصفوه بأنه أول دليل على إمكانية عكس الزمن بصورة حقيقية. أي السفر عبر الزمن والذي فتنت به البشر منذ آلاف السنين.
ونقلت صحيفة “أندبندنت” البريطانية، أمس الأربعاء، عن تيل بومر وتوماس بلوخوفيتش، المؤلفان الرئيسان للدراسة التي عنوانها “انعكاس الزمن أثناء شيخوخة المواد”، قولهما، إن بحثهما يركز على خلط الوقت بشكل فعَّال ببنية مواد معينة مثل الزجاج، مشيرين إلى أن الزمن لا يتصرف بطريقة خطية تماما.
وأكدا أن الدراسة نظرت في كيفية تغير تركيبة المواد مع مرور الوقت، مشيرين إلى أن الزجاج يتميز بواحد من أروع الهياكل لجميع العناصر التي يستخدمها البشر كل يوم.
وبدلا من اتباع المزيد من الهياكل الجزيئية التقليدية، تقع جزيئات الزجاج باستمرار في أماكن جديدة. وعلى هذا النحو، فإن الزجاج يعكس الزمن باستمرار على المستوى الجزيئي، بحسب “بومر” و”ببلوخوفيتش”.
ولاختبار هذه الفكرة، تمت مراقبة الهياكل الزجاجية باستخدام ضوء الليزر المتناثر، ولاحظ الباحثون أن العينات الزجاجية تدفع وتتحول إلى ترتيبات جديدة.
وقال البروفيسور بلوخوفيتش: “كان لا بد من توثيق التقلبات الضئيلة في الجزيئات باستخدام كاميرا فيديو حساسة للغاية”، مؤكدا أنه لا يمكن مشاهدة الجزيئات وهي تهتز فقط.
وبسبب الطريقة التي يتحرك بها الزجاج داخليا بهذه الطريقة، ليس من الممكن للعلماء أن يقولوا ما إذا كانت التغييرات تحدث للأمام أم للخلف.
اقرأ أيضا: دراسة نمساوية: الملل يخفض التحصيل العلمي للطلاب
وهذه الدراسة المدهشة تشكل”فكرة رائعة”، فعلى الرغم من أنها لن تجعل البشر أقرب إلى القدرة على السفر عبر الزمن، إلا أنها ستغير بالتأكيد الطريقة التي نفكر بها جميعا في بعض المواد التي نستخدمها كل يوم.