أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أدانت المحكمة الجنائية في العاصمة الفرنسية باريس، أمس الأربعاء، الكاتب والسياسي الفرنسي اليمني المتطرف والمُثير للجدل” إريك زمور”، وذلك بتهمة التواطؤ في التشهير العلني ضد “دانييل أوبونو” النائبة البرلمانية عن حزب “فرنسا الأبية” اليساري الراديكالي.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام فرنسية، فقد قضت المحكمة على زعيم حزب “الاسترداد” أقصى اليميني المتطرف في البلاد والمرشح الرئاسي السابق بدفع غرامة مالية قدرها ألف يورو لصالح النائبة البرلمانية كتعويض.
كذلك، أدانت المحكمة “جان تييري” مدير النشر في قناة ( CNews) وهي المحطة التلفزيونية التي بُثت عليها التصريحات التشهيرية ضد البرلمانية اليسارية، بتهمة التشهير العلني، وحُكم عليه بنفس العقوبة التي صدرت ضد “زمور”.
بعد صدور قرار المحكمة، نشرت النائبة البرلمانية ذات الأصول الإفريقية، على صفحتها على منصة “إكس” نص الحكم، وأرفقتها بالتعليق: “أوبونو 3 مقابل 0 لليمين المتطرف ممثلا في إريك زمور وقناة CNews و مجلة Valeurs Actuelles”.
وتعود حادثة التشهير إلى شهر أغسطس/آب 2020، عندما هاجم “زمور” حين كان صحافيا النائبة “أوبونو” متهما إياها برفض قول “تحيا فرنسا” على شاشة التلفزيون.
كما اتهمها بتنظيم “لقاءات محظورة على البيض“،و“التعبير عن حبها لمحمد مراح الذي قتل الأطفال اليهود”، وذلك خلال تعليقه على نشر مجلة (Valeurs Actuelles) الفرنسية اليمينية المتطرفة، رسما للنائبة البرلمانية ذات البشرة السوداء، يظهرها كما لو كانت في حقبة العبودية خلال القرن الثامن بعد الميلاد.
يذكر أن “زمور” صحفي وكاتب فرنسي ينحدر من الجزائر من أصل يهودي أمازيغي، ويوصف بأنه سياسي شعبوي، حيث أطلقت عليه الصحافة الفرنسية لقب “ترامب فرنسا” خلال ترشحه للانتخابات الفرنسية، وهو معادٍ للعرب والهجرة.
اقرأ أيضا: ارتفاع نسب ارتكاب الجرائم في فرنسا العام الماضي
أيضا يكن ” زمور” الكراهية لكل ما هو إسلامي، حيث صرح في أحد حملاته الانتخابية، انه يفضل المهاجرين المسيحيين على المسلمين، ولا يفوت أية فرصة للتهجم على العرب او المسلمين، ومن بين أرائه التي أثارت الكثير من السخط، هو رفضه للأطباء الجزائريين وتعهده بطردهم من فرنسا.
كذلك، تعهد خلال حملته الانتخابية بمنع استخدام اسم “محمد” في فرنسا، والعمل على منع الحجاب وحظر بناء المساجد في فرنسا.