أخبار العرب في أوروبا – متابعات
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” قبل أيام، عن اكتشاف كوكب شبيه بالأرض يبعد 137 سنة ضوئية عن كوكبنا، مشيرة إلى أنه من المكن أن يكون صالح للمعيشة.
وأطلق على الكوكب الخارجي اسم (TOI-715 b) وهو أكبر بمقدار 1.5 مرة من الأرض، ويدور حول نجم صغير محمر يمكن أن ينبعث منه درجة الحرارة المناسبة لتكوين الماء السائل على السطح وهو عنصر رئيسي لدعم الحياة.
وبمجرد أن أعلنت وكالة الفضاء الأمريكي “ناسا” عن وجود هذا الكوكب، استخدم فريق دولي من العلماء بقيادة جامعة برمنغهام البريطانية مجموعة من التلسكوبات الأرضية لتحديد نطاق موقعه.
ويقوم العلماء الآن بتحليل خصائص الكوكب وأجوائه، وذلك لتحديد ما إذا كان من الممكن أن يكون كوكبا صالح للمعيشة.
ووجد الفريق أن مدار الكوكب أكثر إحكاما بكثير من مدار الأرض، مما يعني أنه يعبر نجومه في كثير من الأحيان ويكمل مدارا واحدا كل 19 يوما، وهذا يمكن مقارنته بـ”سنة” واحدة وفقا لمعايير الأرض.
وقالت وكالة ناسا:”ينضم الكوكب TOI-175 b إلى قائمة كواكب المنطقة الصالحة للسكن والتي يمكن فحصها عن كثب بواسطة تلسكوب ويب، وربما حتى بحثا عن علامات على وجود غلاف جوي”.
أضافت: “سيعتمد الكثير على خصائص الكوكب الأخرى، بما في ذلك مدى ضخامة الكوكب وما إذا كان يمكن تصنيفه على أنه عالم مائي، مما يجعل غلافه الجوي، إذا كان موجودا، أكثر وضوحا وأقل صعوبة بكثير في اكتشافه من غلافه الجوي الأكثر ضخامة، عالم أكثر كثافة وجفافا”، وذكرت بأنه من المرجح أن يحافظ على غلافه الجوي المنخفض بالقرب من السطح.
والكواكب الخارجية هي عوالم تقع خارج نظامنا الشمسي وقد تمت دراستها منذ عام 2018 بواسطة أدوات مثل تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) التابع لـ”ناسا”، مما يسمح لعلماء الفلك ليس فقط باكتشاف عوالم جديدة ولكن أيضا بالكشف عن بعض خصائصها الجوهرية.
وتم إطلاق القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS) قبل ست سنوات، لمراقبة هذه الكواكب، التي تدور حول نجوم مثل شمسنا.
وعلى الرغم من أن اكتشافات الأرض الفائقة فريدة من نوعها من نواحٍ عديدة، إلا أن الكواكب الخارجية في حد ذاتها ليست غير عادية.
وقد اكتشفت وكالة “ناسا” أكثر من 5 آلاف من هذه الكواكب، وأكدت أنه من المحتمل وجود أكثر من تريليون كوكب خارجي في درب التبانة وحدها.
اقرأ أيضا: إقليم إسباني يضع خطة للحياة دون مياه الأمطار
وتم اكتشاف أول كوكب خارج المجموعة الشمسية منذ 30 عاما، وهو ما يمنح علماء الفلك الأمل في أن الكواكب الأخرى يمكن أن تؤوي الحياة.
علما أنه ليست كل الكواكب الأرضية العملاقة مرشحة للحياة، حيث أن درجة الحرارة على سطح بعض تلك الكواكب شديدة للغاية، بينما يمكن أن يكون بعضها الآخر مغطى بالكامل بالمياه أو يكون به تدفقات نشطة من الحمم البركانية.