أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
أهدت الحكومة الإيطالية إلى العراق نسخة طبق الأصل لتمثال “ثور النمرود” والذي دمره تنظيم “داعش” الإرهابي في عام 2015.
التمثال الآشوري الذي يبلغ طوله 5 أمتار، يعود تاريخه إلى القرن التاسع قبل الميلاد.
وقام مختصون إيطاليون على رأسهم عالم الآثار الإيطالي “ديفيد نادالي” ببناء نسخة من النصب باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
ويوم الخميس الماضي، أسدل الستار عن تمثال “ثور النمرود” والمعروف بـ “الثور المجنح” المقدم كهدية من الحكومة الإيطالية لمتحف البصرة الحضاري في جنوب العراق.
وقال “جينارو سانجيوليانو” وزير الثقافة الإيطالي خلال حفل افتتاح المتحف الذي حضره مسؤولون إيطاليون وعراقيون:”إيطاليا في طليعة الدول التي تعمل على حماية التراث الثقافي لأنه روح الأمة ويجسد تاريخها، لذا فإنها ستواصل بذل كل جهد لتعزيز التعاون الدولي في مجال حماية التراث الثقافي والعمل من أجل تعزيز تراث الإنسانية”.
وجاءت فكرة بناء التمثال من وزير الثقافة الإيطالي السابق “فرنشيكو توتلي”، عندما شاهد ما جرى بمنطقة النمرود في الموصل شمال العراق وأحداث “داعش” التي انتهت بتدمير التنظيم المكان بالكامل.
واستغرق إنشاء هذا المجسم سنة كاملة، من قبل الفريق الفني الإيطالي المتخصص في نصب نسخة “الثور المجنح”.
اقرأ أيضا: إيطاليا ترفض إعادة تمثال أثرى عمره ألفي عام إلى ألمانيا
وكانت مدينة النمرود القديمة، بالقرب من الموصل الحالية، العاصمة الرائعة للملك الآشوري آشور بانيبال الثاني (883-859 قبل الميلاد) الذي بنى قصرا ضخما في المدينة مزينا بالنقوش البارزة والعديد من تماثيل “لاماسو” والأسد والأجنحة المجنحة – تماثيل ثيران برؤوس بشرية ملتحية.
وفي عام 2015 اقتحم عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي الموقع الأثري، ودمر القطع الأثرية الثمينة بالجرافات والمتفجرات، وكان “ثور النمرود” الذي كان قائما في الموقع وهو رمز للحضارة الآشورية، من بين الآثار المدمرة.