أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
قال رئيس هيئة الأركان الألماني “كارستن بروير” في تصريحات صحافية، اليوم الأحد إن على بلاده أن تكون مستعدة للحرب في غضون 5 سنوات فقط.
وأشار بروير في حديث مع صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية إلى أن “الاستعداد للحرب” عبارة عن عملية مرحلية.
أضاف:”ليس لدينا وقت إلى ما لا نهاية، لأنه لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة تُفرض علينا حرب محتملة من الخارج”، مشدد بالقول:”عندما أتابع المحللين وأرى احتمال وجود تهديد عسكري من روسيا، فهذا يعني بالنسبة لنا وقت استعداد من 5 إلى 8 سنوات”.
وفي معرض رده على سؤال عن احتمال توسيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب إلى ما وراء أوكرانيا، قال قائد الجيش الألماني:”النيات أولا وقبل كل شيء. أرى ذلك في ما يكتبه بوتين ويقوله، وفي أفعاله بأوكرانيا”.
تابع:”هذا يشمل القدرات العسكرية، لقد رأينا أن روسيا تحولت إلى اقتصاد الحرب بقرار مجلس الدوما، والآن الاحتمال يتزايد”.
وكانت الحكومة الألمانية قررت عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية نهاية فبراير/شباط 2022، زيادة الإنفاق على الدفاع وأنشأت صندوقا خاصا بقيمة 100 مليار يورو لشراء أنظمة أسلحة متقدمة وتحديث قواتها المسلحة.
ونهاية العام الماضي، ذكرت وثائق ألمانية سرية مسربة نشرتها صحيفة “بيلد” الألمانية، أن هناك توقعا بقيام روسيا بتوسيع حربها على أوكرانيا، من خلال مهاجمة دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” هذا العام 2024.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمالية شن موسكو حربا عالمية ثالثة، لافتة إلى أن القوات المسلحة في أوروبا تستعد لهجوم من المحتمل أن تشنه روسيا على أوروبا الشرقية.
كما ذكرت الصحيفة الألمانية حينها، بأن الهجوم الروسي قد يشمل هجوما إلكترونيا.
ووفقا للوثائق، فإن أحد السيناريوهات المحتملة هو ما يعرف باسم “التحالف الدفاعي لعام 2024، ويتضمن حشد نحو 200 ألف جندي روسي” وتوقعت أن يبدأ تطبيق هذا السيناريو خلال الربيع المقبل.
اقرأ أيضا: استطلاع: التحالف المسيحي ينال أعلى نسبة تأييد في ألمانيا
ومما جاء في الوثائق: “مع انخفاض تمويل الغرب لأوكرانيا، من المتوقع أن يطلب الرئيس الروسي بوتين من قواته مهاجمة القوات الأوكرانية خلال الربيع المقبل”.
ومن المتوقع أيضا أن تبدأ روسيا شن هجمات إلكترونية خطيرة في منطقة البلطيق، بحلول شهر يوليو/تموز المقبل، للترويج لفكرة أن الأقليات العرقية الروسية في هذه المنطقة تتعرض للاستهداف.
